قابلت ملحدين وجها لوجه، ومنهم صديق أزهري الدراسة ربوبي، وربما يكتب شعر مديح في النبي بحكم مكانه، وعندما يمسك الميكروفون في المناسبات الدينية ينظم الكلام نظما ولا أبلغ عمة .
كان لي مع صديقي حوارات وكانت له أشواك ينثرها تحت أقدامي، فلما قلت له أنني أسجل بهت لون وجهه وتوتر، فلقد ظن أنني أسجل نقاشانا فطمئنته أنني أسجل ما يلقي من أشواك في ذهني لأتأمل ما يستشكل علي فيها، وأبحث خلفه، وكانت نصيحته لي بتتبع الصندوق الأسود للإسلام لحامد عبدالصمد، وذهبت لعبد الصمد لأقف له على فكرة ففشلت، وفي الرحلة وجدت الكاتب الألماني يورجن تودينهوفر يكشف حقيقة زيف حامد وتجارته بسب الإسلام واستوقفتتي هذه الأبيات المنسوبة لجوته
من حماقة الإنسان فى دنياه
أن يتعصب كل منا لما يراه
وإذا الإسلام كان فى معناه
أن التسليم لله
فإننا أجمعين ،
نحيا ونموت مسلمين
___
الشاهد هنا أمور أهمها
* أن الإلحاد موجود وبالتأكيد في مجتمعاتنا يصعب تحديد أرقام واقعية للظاهرة التي ربما أزعم أنها في ازدياد
* أن التعليم الديني التقليدي إن لم يكن سببا في الإلحاد فلم يعد وقاية ناجحة منه
* أن الكبت والقهر إن منع من إظهار الملحد إلحاده إلا أنه يجعل الظاهرة( إن جاز أن نسميها ظاهرة فلا توجد أرقام واقعية نعتمد عليها) كالنار المستترة أسفل الرماد
*أن صديقي الملحد لو أتيح له السؤال وعرض ما في نفسه بحرية ووجد ردود مقنعة لربما تحول من ملحد متخفي لمؤمن عصي على الإلحاد
* الإنسانية التي تأبى أن تغادر الأرض في شكل أشخاص منصفين عقلاء طيبين من شتى الأعراق والأديان.
أما صديقي فأظنه قلق مضطرب أكثر منه ملحد مستقر النفس إليه
ليست هناك تعليقات: