مساحة إعلانية

الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم، وأراح الرجال من سطوتكم، وأمكن أمير المؤمنين منكم!

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 22, 2018

يروى إن صحت الرواية والعبرة عندي بالمغزى، أن سكان دمشق خرجوا مهللين مكبرين تأخذهم الحمية وفرحين بنصر الله وهم يستقبلون من بقي من آل بيت النبي صلى الله عليه!
لم يكن الأمر فرحا بقتل آل البيت بل كما وصلهم أن الله نصر أمير المؤمنين على الخوارج أعداء الدين والدولة فقال المغرر به "الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم، وأراح الرجال من سطوتكم، وأمكن أمير المؤمنين منكم!"
ولكنه زين العابدين سليل بيت الحلم والأدب يبصر الرجل بما غفل عنه وهو أنهم أهل المحبة والمودة من آل النبي، فتحول الشامي ليرى النور ولكن ظلام يزيد يأبى فيقتله.
الشاهد هنا أمور :
*الحمية لما تظن أنه حق ربما تهلكك مع سلامة النية
*التضليل الإعلامي ودوره
*دور المكايدات السياسية في التضليل
* الحلم وخاصة مع من جهل فضل
*الرجوع للحق متى تبين
*الاستعداد لدفع ثمن قول الحق فلربما يرجمك من نصرتهم وضحيت من أجلهم
-----
عندما يتعالى متعال بعقل غيره، فارفق به فانه مأزوم لا يرضى لعقل غيره إلا أن يرافق عقله في الأسر
-----
لم يعادي المعتزلة النقل كما يشاع بل لم يفضلوا العقل على النقل،بل قدموا العقل على النقل،كتقدم طريق الوصول للمسجد عليه
-----
لا تحاور أهل القص واللصق بل حاور صاحب النص
-----
ضاع غالب العمر في الحفظ والتلقين والترديد، فلم يعلمونا القراءة الناقدة وصلبوا الأسئلة وتركوا الخوف من السؤال يقتل العقل وضراوة التساؤل تؤزم النفس فشوهونا وقتلوا الإبداع أجيال وأجيال
-----
المجتمعات التي تعاني القمع دائما تنحاز لأي كلمة( لا) تقال، المهم (لا) والقادر على القول بها بعيدا عن صحتها من عدمها.
في هذه المجتمعات يصنع قاطع الطريق بطولة شعبية لو وجه جهده تجاه الطبقة النافذة القاهرة ويصنع المتعصب بطولة (بلا) المحروم منها السواد الأعظم.


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام