شكرا فيس بوك أن كان سببا في التواصل الفكري مع قامات فكرية راقية.
أحيانا تتعبك الأشواك ويساورك الشك فاذا بقيمة علمية فكرية تداوي الجراح وتدعم المسار وتقول لست وحدك وتجمع شتات أفكارك.
جزيتم خيرا د. بلال زرينه أستاذ فلسفة التأويل فنعم المنهج منهجكم.
متعكم الله بدوام العافية ودامت نكزاتكم للعقول
____
هذا منهجي، وتلك طريقتي!
المُحاضر الناجح ليس هو ذاك الموسوعي في المعلومات والثقافة التي (يفرغها) على طلابه أو جمهوره ؛ وإنما هذه وسيلة فقط... المحاضر المبدع هو الذي يعطي مستمعيه أو قُرّاءه طريقة جديدة في التفكير!
الطريقة الجديدة تقول: افهم الموضوع جيدا وتفهم مشروطية الآخر، وضع نفسك مكانه قبل الحكم عليه.
لعدة سنوات وفي عدة جامعات درّست مساقات تتعلق بالفرق الإسلامية والمذاهب الفكرية والديانات السماوية والوضعية. وكان أكبر اهتمامات الطلبة- خصوصا دارسي الشريعة منهم- أن يأخذوا مني إجابة عن السؤال الآتي: هل أتباع هذا الدين أو الفكر أو الفرقة كفّار، أم ضالون ومبتدعون فقط! هل نستطيع أن نكفّرهم!
وكان جوابي دائما: ادرسوا هذه الديانات والمذاهب والفلسفات بهدف فهم وتفهم سلوك أتباعها. أمّا موضوع هل هم كفار وضُلاّل ومبتدعون أو غير ذلك؛ فهذا يجب أن يكون في آخر سلم اهتماماتكم. ... لأنني من أنصار منهج (التفكير لا التكفير) ومن أنصار منهح ( لا تُدينوا لكي لا تُدانوا).
وعندما كان يُلح علي طالب بأخذ جواب، كنت أخاطبه باللغة الدينية التي يحبها. فأقول له: صدق الشيخ حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان عندما كتب كتابا بعنوان:( دعاة لا قضاة). فكونوا اخواني دعاة للفكرة لا قضاة على الناس؛ لأننا لسنا في ساحة محكمة. والمحكمة ليست لنا:{ليس عليك هداهم} والمحكمة على العقائد ستكون لله في الآخرة: {إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}
وإذا قلتم : أفكارك هي أفكار المرجئة. أقول لكم: يا مرحبا بإرجاء يتفهم ويتعايش مع المختلف فكرا واعتقادا.
وهذا منهجي حتى على الفيس بوك، لا أحبذ تبني رأي شخصي في كثير من القضايا. وألجأ لترجيح رأي معين إذا وجدت ضرورة؛ كأن تكون هذه الفكرة أو المذهب فيه ضرر على أخلاق الأفراد والمجتمع أو هناك مصلحة راجحة في تبني رأي معين.
بلال زرينه
ليست هناك تعليقات: