مساحة إعلانية

سألتني ريم من أريامي

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 29, 2018

سألتني ريم من أريامي بعد عبثك بالثوابت قاطعتها عفوا قولي ثوابتي فاستجابت مشكورة، وأكملت بعد عبثك بثوابتي فكيف أربي شوادني!
قلت لها يا ريمي :
أنا لا أملك حقيقة مطلقة وربما أتراجع غدا عما أنا عليه اليوم.
قالت:
قد زادت حيرتي
قلت :
وعلام الحيرة!
ليس مطلوبا منك أن تكوني نسخة مني ولا أن تتبعي ما أقول به، وليس عليك السيطرة على شوادنك ليقبلوا ما أنا عليه أو حتى يكونوا مثلك.
علميهم كيف ينقدون ويقرأون بنقد ويحللون فيقبلون ويرفضون ومتى يصمتون، وأن يكون لهم منهجهم وقناعاتهم فلربما منهم نتعلم يوما ما جهلناه.
علميهم أن يسألوا من أجل الوصول وأن يشكوا من أجل اليقين وأن يدركوا أن وصولهم نسبي.
علميهم المبادئ الإنسانية الموافقة للفطرة السوية وأن لا تغادر الممحاة أياديهم فهي دائما حاضرة لمحو ما يتبين خطأه في ظل مواقف مرنة تدور مع الحق حيث كان.
علميهم الحب للجميع وتحليل ما يأتي من الجميع.
قالت: شكرا يا صديقي الفيلسوف وقفزت لتعانق السماء برأسها وتواصل الركض في الواحة من جديد. 
____
الأريام جمع ريم والشوادن جمع شادن وهو صغير الغزلان.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام