مساحة إعلانية

د.عاطف عتمان يكتب ..كلب يغفر به للبغايا

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 17, 2018
صديقتي المشاكسة دائما أطلقت سهمها المحبب دائما إلى نفسي في رسالة ولأني أدرك أنه تساؤل لغالبية الصامتين فأود طرحه هنا على الصفحة.

أرسلت صديقتي :

احب أعرف اتعلمت إيه من الرسول الكريم لعلي أتعلم معك، اسمح لصديقة أنها تقول لك أنت بتبالغ قوي فيما تعلمته عفوا نسيت أسمه.......لكن مهما قلت عما تعلمته من خير البشر لن تبالغ بل ستعلم وتخبر الكثيرين بجانب ما تعلمته.

انتهت الرسالة وللعزيزة الغالية أقول :

يا صديقتي وكيف نقارن الثرى بالثريا فهل مثلي يقارن بأحمد المحمود وهل وصولي يذكر أمام صاحب الوصول الذي تأخر عنه الملاك فأقبل للنور ، وهل يقارن قس أو كاهن أو حواري مهما بلغ بالمسيح كلمة الله وروحه!

عجيب أمر سؤالك فهل هناك في دين من الأديان أو مذهب فكري أو فلسفي من المذاهب ما يمنع تعلم الإنسان من أخيه الإنسان!

ويا ترى لو كنت ذكرت ما تعلمته ممن ينتسبون لنفس الدين والعرق والفكر سيكون منك نفس السؤال؟

مشكلتك أنك ترين عالم ضيق الإطار أو ربما مشكلتي أنني أراه من منظور أوسع يشمل كل بني الإنسان.

أما من نسيتي اسمه أو تناسيتيه فهو جاك هامل إنسان أحببت إنسانيته ورفضت مظلمته وتعلمت من سيرته فهو ليس بنبي مرسل ولا يأتيه الوحي وهو مخالف لي في الدين والاعتقاد ولكنه حالة من الآخر أتمنى أن أكون في إنسانيتها وتعايشها.

أما سؤالك ماذا تعلمت من النبي فيصعب الجواب فلو قضيت العمر ما كفاني فقد بلغ منهج السماء وأدى الأمانة صلوات ربي وسلامه عليه وعلى سابقيه من أهل الإصطفاء وأقربهم روح الله وكلمته وعلى آله الطيبين وأهل السبق والفضل من صحبه ومن سبقهم ولحقهم بإحسان إلى يوم الدين.


أما ما تعلمته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يخص محل النقاش فأهمه حب الناس وحرمة الإنسان وحمل الخير للإنس والجن على الأرض وللطير في الجو والهرة في الأرض وأن أسقي العطشان ولو كلب في الطريق فقد أخبرني أن رب البرايا غفر للبغايا بشربة ماء لكلب يلهث فكيف بالرحمة بمن أسجد له الملائكة ونفخ فيه من روحه!

يا صديقتي سؤالك يحتاج لإعادة صياغة من جديد ولك الشكر أن سمحت لي بمناقشة زاوية رؤيتك لطرحي فإن وفقت فلله الحمد وإن ضللت فعذري أنني ما تعمدت وأدين له بدين الحب حبا له ومنه وفيه لصنعته.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام