صديقي الفنان محمد خليفه نزل صورة لبشار الأسد وكان من الطبيعي أن تثير جدلا وخلافا حادا بين مؤيد لبشار ولو على حساب سوريا وعدو للصهيوأمريكية وجد نفسها مجبرا مع بشار
وعدو لبشار ولو تحالف مع كلاب الأرض
ضده ولو ضاعت سورية للأبد وحليم جعلوه حيرانا بين الأمرين حتى أصابه العجز.
أخطر ما زرعه إسلاميي الفرق من غلاة
الوهابية وغلاة الخومينية التحزب والتكفير والحمية الباطلة باسم الله، فلا تجد
للإنسان معرفة بالأصول ولا الفروع ولا الإختلاف بين الفرق والمذاهب ولكنه سليط
اللسان تكفيرا وتفسيقا لأنه لم يدرك يوما معنى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا...
لا تعنيني الخلافات حول الموقف
السياسي مع أو ضد فهذه اختلافات وفق مفهوم ونظرة ومعرفة وربما مصالح كل إنسان، أما
أن نتحول بقدرة قادر لناطقين باسم الله نكفر ونحمل لواء الله على الأرض بلا علم
ولا فقه ولا تعقل اللهم إلا شرائط كاسيت جهلة البدو والفرس على السواء الذين فرقوا
دين الله شيعا فتلك الكارثة. بعيدا عن الموقف السياسي محل الخلاف لاحظت الإخوة
يقولون علوي وشيعي مع أنه على حد علمي أنهم فرقتين مختلفتين وبينهما ما بينهما
وأعرف أصدقاء شيعة يدعون على بشار بدعوات أشد من نظرائهم السنة.
ثانيا ألم يكن بشار علويا عندما
استقبل المقاومة الفلسطينية وكان رأس محور الممانعة أم أن مشايخ السعودية وعمم قم
هم من يوزعون صكوك الكفر والإيمان فإن كان للكاثوليك فاتيكان واحد فلنا فاتيكانان!
أفهم أن ظالم أو قاتل أو مجرم سبة
ولكن لا أفهم أن تتهم إنسانا بفكره أو دينه أو مذهبه فتكون سبة!
أخيرا لست من أنصار بشار الأسد ولا
إجرامه وللعلم جيشه وحكومته وأنصاره غالبهم سنة بحكم تركيبة المجتمع والمؤسسات
ولكن عندما تصطف إسرائيل وأمريكا ضد بلد شقيق فأنا مع سوريا ولو كان في معسكر
الصهاينة بن سلمان وأردوغان.
الشيخ العلامة محمد سعيد البوطي رحمه
الله كان يرى بنور الله ما ينتظر سوريا وهاجمه كل من سبحوا بحمده ودرسوا كتبه
سابقا وخاضوا في عرضه وعلمه وكنت ممن هاجمه وأثبتت الأيام أنه كان يرى بنور الله
ما يعجز عنه العميان، ولا زلت أتذكر مقولة له قبل استشهاده (اللهم لا تحرم من خاض
في عرضي اجتهادا أجر الاجتهاد)
الفكر الصهيوني المتسنن والفكر
الصهيوني المتشيع أوهم كل فسطاط أنه الإسلام وحامل راية الله على الأرض وأنهم
الفئة المنصورة وأهل الحق وأن من يخالفهم إسلامهم المزعوم أشد كفرا وخطرا ممن
اغتصب الأرض وهتك العرض، وزين لكل فسطاط أصناما تعبد من دون الله فخلق من الدين
أديانا متصارعة يستبيح بعضها من بعض ما يعجزون عنه أو يحرمونه من عدوهم.
إنه علوي!
قلت سبحان الله ظننتك تقول إنه ظالم،
فمتى كان دين الإنسان أو مذهبه أو فكره سبة؟
إن كان علويا فكن إنسانا، أما أنا
فلا تجمعني تقاطعات مع الصهيونية.
أخطر آفات الحركات الإسلامية السنية
والشيعية أنها ربت أجيالا قائمة على الاتباع ولم تربي عقولا ناقدة قادرة على
التفكير، فتجد كثيرا من الطيبين يدعون بنصرة المجاهدين في سوريا ومع أن الوضع في
سوريا أصبح واضحا للعيان إلا أنهم ما زالوا يدعون دون إدراك حقيقة الدعاء ولا
حقيقية الجهاد ولا طبيعة المشهد ولب الصراع.
اللهم حرر عقول الطيبين من سطوة
التقليد وتغييب العقول .
أخيرا اللهم احفظ سورية واحقن دماء
أهلها فدماء البريء عندي مسيحيا أو مسلما بشتى مذاهبه أو لا ديني حرمتها سواء.
ليست هناك تعليقات: