بن عطاء الله السكندرى ..هذا العالم الصوفي
الحقيقة
الشاذلي الطريقة ، العلم الصوفي بنكهة سنية ملتزمة بالكتاب والسنة والذى تربى على المذهب المالكي ثم نهل الصوفية من شيخه أبو العباس المرسى .
الشاذلي الطريقة ، العلم الصوفي بنكهة سنية ملتزمة بالكتاب والسنة والذى تربى على المذهب المالكي ثم نهل الصوفية من شيخه أبو العباس المرسى .
هو أول من جمع تراث العارف بالله أبو الحسن
الشاذلي و ملهمه العارف بالله أبو العباس المرسى ، وكان من أهم ما ترك من أثر هي الحكم العطائية
التي بلغت مائتان وأربع وستون حكمة من أجمل وأروع ما كتب للمريدين .
ومن ما ذكر بن عطاء الله
.
لا يكن تأخر أمد العطاء -مع الإلحاح فى
الدعاء -موجبا ليأسك ..
فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا
فيما تختار لنفسك
وفى الوقت الذى يريد لا فى الوقت الذى تريد .
----الحكمة السادسة من الحكم العطائية
---
حكمة بالغة الأهمية لوقوع الكثير من الداعين
فى الإستعجال وتسرب اليأس إلى النفوس ظنا منهم بعدم الإستجابة
..
وورد أن الله سبحانه يعطى العبد عطاء المعطى
المنان لكل دعوة لم يجبها له فى الدنيا حتى إذا رأى الداعي عظم العطاء قال ليته لم
يقض لي حاجة فى الدنيا .
فالله سبحانه يختار .
يعطى ويمنع لحكم بالغة ،يستجيب الدعاء كما وعد ولكنه يستجيب بعلمه وهو العليم سبحانه
يعطى ويمنع لحكم بالغة ،يستجيب الدعاء كما وعد ولكنه يستجيب بعلمه وهو العليم سبحانه
دعا موسى وهارون عليهما السلام على فرعون
فإستجاب الله بعد أربعين سنة !!
وضاع يوسف ثم تلاه بنيامين ويعقوب عليه
السلام يقول فصبر جميل حتى أتاه اليسر بعد العسر .
وصبر مضرب المثل في الصبر أيوب عليه السلام فكان الفرج والشفاء .
وصبر مضرب المثل في الصبر أيوب عليه السلام فكان الفرج والشفاء .
فعسى أن تحب وهو شر وعسى أن تكره وهو خير
وهنا علم فوق العلوم وقدرة لا يحدها الزمان ولا المكان ، علم الإحاطة التامة من العليم الخبير .
فالإستجابة للدعاء مضمونة بوعد الله سبحانه
وتعالى :
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون
عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
فلا تهتم بالإستجابة ولكن ليكن همك الدعاء
.
وفى الحديث أن جبريل عليه السلام يقول يارب
عبدك فلان أقض له حاجته فيقول الله دعوا عبدى فإنى أحب أن أسمع صوته
.
وخلاصة النصيحة أن لا ييأس الداعي من تأخر
الإستجابة مع الإلحاح لأن الإستجابة مضمونة ولكن بعلم العليم
القدير وتقديره كله خير ، خير فى منعه وخير فى عطائه .
خير فى الإجابة الفورية وخير فى الإستجابة الآجلة فكل عنده بمقدار .
عليك الدعاء والإلحاح فتأخر الإستجابة قد يكون لحب الله لسماع صوتك ، فهل تحرم المحب من سماع صوت محبوبه ؟
خير فى الإجابة الفورية وخير فى الإستجابة الآجلة فكل عنده بمقدار .
عليك الدعاء والإلحاح فتأخر الإستجابة قد يكون لحب الله لسماع صوتك ، فهل تحرم المحب من سماع صوت محبوبه ؟
ويقول بعض العارفين إذا أراد الله أن يستجيب
لعبد رزقه إضطرارا ، وعلة الإضطرار على حد زعمي أن المضطر يكون
قد إستنفذ الأسباب ولم يعد قلبه معلق سوى بمسبب الأسباب ،
وهذا مدعاة للصدق والإخلاص فالداعي المضطر
يكون فى أشد حالات التعلق بالله سبحانه وتعالى.
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم
خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
فثق بإختيار الله لك وبعلم الله الواسع
وبحكمته البالغة
اللهم إكفنا بما تشاء كيف نشاء إنك على
ما تشاء قدير .
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك
ونبيك سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما إستعاذ بك منه عبدك ونبيك سيدنا
محمد صل الله عليه وسلم.
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار
ليست هناك تعليقات: