الشماشرجي:
يا هذا لو كنت
ممن يذهبون لاخترت أهل ذهب المعز ومع ذلك لست بمن يمتنع عن واجب من ببابه.
مر النائب ودخل
الشماشرجي مرة أخرى وهو يهلل سيادة النائب فوقفت مرحبا وداعيا بالتوفيق وجلست أذني
تتابع المشهد وتسترق السمع لتدرك أن حجم المأساة أكبر من التصور وأن آفات القاعدة تفوق
أزمة القمة وأن العالم المتقدم إن كان في القرن 21 إلا أننا في ظلمات القرون الوسطى
الأوربية وعجلتنا الوحيدة هي التي تدور للخلف.
تركتهم يتحدثون
عن رصف الشارع وشرف المصافحة وكلمات هناك غاضبة من تردي الخدمات وسألت نفسي هل إلى
خروج من سبيل؟
-----
ماذا لو تحررنا
من الازدواجية وتعاملنا مع الجنس كما يتعامل معه الغرب ليس من باب الإباحة والإستباحة
ولكن من باب الإعتراف ونزع قناع الفضيلة المزيف وشل حركة سلاح التسجيلات الجنسية التي
يبتز بها كل شريف فنعيش مجتمع البغاء بأغشية صينية للضمائر الميتة.
مشكلتي مع من يسرق
قوتي ويسمم جسدي ويجهل عقلي ويبيع مقدساتي وينتهك آدميتي ويقضي على الأمل وليست مع
شارب كأس ولا دنجوان زمانه.
-----
كان يكرمني ويشجعني
على طلاقة اللسان في التعبير عن المنقول وما علمني يوما ممارسة النقد لما أنقل ، بل
حذر من الضلال إن ظهرت علامة الاستفهام لخلط بين النقل وأنواعه والمنسوب إليه ومقصوده
وفهم الناقلين الذين أسسوا نقلا صبغوه قداسة وهمية لفهم بشري للنص المقدس ، ولكن تصارع
أدعياء النطق باسم الله أمطر على عقلي علامات الاستفهام وربما هي أهم حصاد الأربعين
.
-----
سألت الطبيب عن
دواء للاكتئاب غير الإكتتاب فأوصاني بنسيم الحرية في الصباح وفي المساء ولكنهم عجزوا
عن توفير الدواء ونصحوني بالاستيراد أو الهجرة إليه فاجتمع عجزهم مع عجزي في مجلس العزاء.
-----
من يدير أكبر من
المدير والصانع أقوى من المصنوع فلا مجال لصراع المصنوعات في ظل توحد الصانع وعلى
آكل المصنوع التسمية إن كانت تجوز.
-----
لست مشغولا بالذهاب
للكنيسة للتهنئة والتقاط الصور بل يشغلني بري بجيراني وأصدقائي ومعارفي والأولى ليست
عيبا إن تحققت الثانية وكل العيب إن غابت.
-----
استنزاف القوى
في بناء الأشياء قبل الأفكار سفاهة، فالأشياء تفنيها هجمة وتبقى الأفكار وأشياء تصنع
لك فمن الحمق الاعتماد عليها
-----
جُلهم يأفكون وهم
يعلمون، منفعة أو خوفا فهم في وحل الرذيلة قابعون ولقناع الفضيلة يدعون
-----
خاصم الصمت البوح
ومن صدى الصوت اشتكى
ليست هناك تعليقات: