ماذا أقول وقول الحق يعقبه جلد السياط وسجن ضيق رطب.
رحم الله حسن الخير صاحب البيت من القصيدة التي قتلته بعد قطع لسانه.
ماذا أقول عن أناس تكالبت عليهم الفاشية تلو الفاشية فأفشلوا كلاهم وسرطنوا أكبادهم وأفقروا دمائهم وجهلوا عقولهم وهتكوا عزرية فطرتهم وعبثوا حتى بالهواء ليسمموا عليهم كل شيء
ماذا أقول عن شعب عاش الجحيم على الأرض فهل يجمع الله عليه جحيمين؟
ماذا أقول عن الفقير والضعيف في بلدي وعن أمة قيل في سلفها قتلوه من أخرجوه فأصبح دم عمار للتجارة ومازال ولم نتعلم الدرس
ماذا أقول عن الجسد المهان حيا وميتا وكأنهم غير مكتوب عليهم كرامة ولا تكريما أحياء أو ميتين.
ماذا أقول عن السهام التي توجه إليهم ميتين بدلا من البحث عن الجاني الذي سرق الوطن؟
من الذي سرق منا ومن هؤلاء الوطن ومن المسؤول عن ضياع الوطن منا بعد أن ضعنا من الوطن؟
متى تتغير هبتنا العاطفية التي تفرغ شحنة من الكبت ما تلبث أن تنتهي ويستمر السوس ينخر في جسدي؟
إن النذير أعقب النذير ولكنها ضمائر ماتت وقلوب تصحرت وعقول تم تجريفها وبوم ينعق على أطلال الذمم الخربة وأكاد أرى أسراب البوم تطرد ما تبقى من أسراب الحمام لتظلم بهم السماء وتزداد ظلمة الليل لتصبح ظلمات وماذا عساي أقول!
ليست هناك تعليقات: