طبيعة المرحلة ونوعية الصراعات تتطلب حسن اختيار الأولويات ولغة الخطاب طبيعة المرحلة تتطلب البناء على المشتركات وتجاوز جراح التاريخ وسموم مروياته ، بل ربما تأجيل فتح القضايا الشائكة التي تفرق ولن تثمر إلا عن واقع أكثر ظلاما ومستقبل أعمق ضبابية طبيعة المرحلة تتطلب التخلي عن الخيرية المزعومة واحساس الفئة المختارة العنصري والتي تحتكر الحقيقة المطلقة
طبيعة المرحلة تحتاج الإلتفاف حول الكليات الجامعة الواضحة والقطعية والبعد عن الجزئيات محل الإختلاف والظنية والتي لن يؤثر الإختلاف حولها.
طبيعة المرحلة تتطلب التمسك بالروح والجانب المضيء من الصورة.
ليأخذ كل منا خطوة تجاه الآخر حاملا الورود والسلام والمحبة ليعرفه عن قرب ، وليضع كل منا في حسبانه أنه ناقص ولندرك أن المجتهد الباحث عن الحق مأجور وإن أخطأ وأن اللوم كل اللوم على من تبين له الحق فعاند وأصر على إنكاره وأن كل منا محاسب على ما وصله من الحق فأنكره ، وليس على ما غاب عنه فجهله أو وصله مشوها أو منقوصا ، وليكن التماس العذر سابق على إلقاء اللوم ، ولا نبادل الإساءة بالمثل ولا نسعى للحرب اللهم إلا دفاعا عن النفس ونصرة للمظلوم.
إياكم ومفخخات التاريخ والروايات والزموا الفقه القرآني تلك أمة قد خلت وما دمنا لا نجيد قراءة الأحداث بعيدا عن دائرة الأشخاص فتجاوزها أولى وعصمة الدم وطهارة القلب من الكراهية والتكفير أسلم.
ليست هناك تعليقات: