مساحة إعلانية

د.عاطف عتمان يكتب ..وقفات الأريام مع الذات - 1 - قيود العقل

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 13, 2016

 حالة من القلق والخوف وعدم الرضى انتابتني فكان لزاما على أريام أفكاري أن تقف وقفات للمراجعة والمحاسبة ومعرفة أين تقف بالضبط ؟
وتعيد قراءة نظرتها للأمور معترفة بالسقطات التي وقعت فيها وتقيم تجربتها في الحياة وحروفها البسيطة التي خطها القلم وهمست بها للورقة
 هل اختارت الرسالة التي تلائمها في الحياة وهل امتلكت الرؤية الواضحة لتحقيقها ؟ 
هل كانت كل مواقفها متسقة مع مبادئها وما تدعو إليه أم أصابتها الازدواجية ؟
أين الحقيقة وما السبيل للنجاة من حالة التيه والانحطاط التي نعيشها ؟
في ظل ضبابية المشهد وارتفاع صوت الكراهية وسيادة لغة الرصاص والدماء هل ما زال من المنطقي أن تتخذ من الحب لغة ومن أبجديته حروفا تدعوا للسلام والتعايش؟

كانت هناك وقفات للأريام عند بعض الأخطاء وعند بعض الأفكار والخطوط العريضة لتحاول التعلم والإستفادة من زهاء الأربعين سنة في معترك الحياة متوسمة من الأربعين نضوجا وتوازنا يجنبها كثير من سقطات الماضي .
وبدأت الأريام حديثها مع النفس مصارحة ومحاسبة ومصالحة لترسم لنفسها معالم الطريق فيما تبقى لها من أنفاس معدودة في رحلة الإبتلاء والإختبار وقالت :

الحقيقة مذهبي والدليل عنواني والعقل مناط التكليف وموضع التمايز تأسره قيود عديده من موروث استوطن العقل الباطن فصار من المسلمات التي يحرم الاقتراب منها فحجب كثير من النور ، لقيود أشخاص أصبحوا أصناما يغالى فيهم ويسلم لقولهم وفهمهم دون تميز ،  فتتعدد الأصنام ويتفرق العباد لفرق وطوائف كل حزب بما لديهم فرحون و يشتعل الصراع.

قيود البيئة والمجتمع والتدين وقيود الهوى والمنفعة والمصلحة وقيود التعصب والتطرف والعنصرية التي تخمر العقل فيصبح أعمى .
ومما لا شك فيه أنني تأثرت من حيث لا أدري بتلك القيود بدرجة أو بأخري وخاصة قيد التدين والبيئة والمجتمع بدرجة أكبر من غيرها من القيود .
إن تحرر العقل من أطره وقيوده المسبقة ونزاهة البحث عن طريق العلم والمعرفة سبيل للوصول للمأمول 

00201006809464 واتس اب
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام