2/7/2016
مازلت عند ليلة القدر في الأمة المهزومة ولن أكرر ما كتبت بل أكتفى بإعادة نشر رابط الخاطرة الأولى
http://dratef11022011.blogspot.com/2016/06/blog-post_44.html
-------------------
ليلة القدر ليست خارقة ولن تأتي بالمعجزات ولن تغير لا حال الفرد ولا حال المجتمع بقوة خارقة ، وليست للدعاء بما لذ وطاب إنتظار لأمطار السماء الذهب والفضة ، ولا لانتظار إضاءة السماوات ونزول نور هنا أو هناك تخيل أو حقيقة ، بل هي ليلة من الليالي نزل فيها نور السماء منهاجا لهداية الأرض فمن قبل النور وأضاء به ظلمات نفسه فأضأت الأرض بنوره كل عمره ليالٍ ذات قدر وإن اختلف القدر .
في الأمم المهزومة عادة ما تجدها تهرب من الأرض إلى السماء ومن الواقع إلى الخيال ونسوا أن رب السماء هو رب الأرض وأن حسابهم على الواقع وليس على الخيال .
في رمضان كل ليلة عتقاء ، وفي رمضان كل ليلة ساعة للسحر ، وفي رمضان ليلة الوفاء بالأجر وهي ليلة الختام وهي يقينية الموعد وليست ظنية .
ليلة القدر هي ليلة منحة ومنّة من الله لمضاعفة العمل فيها ليكون خيرا من ألف شهر بنص صريح القرآن عوضا عن صغر الأعمار مقارنة بأمم قد خلت .
فهل ليلة القدر لأهل الرشوة والإكرامية وما أكثرهم إلا من رحم الله ، وأهل الغش والكذب وأهل أكل الحقوق وأهل الظلم والإفساد ومنتهكي الحرمات وأشدها الدماء ؟؟
هل لأهل السب واللعن والطعن والنفاق ومن يأكلون جوع الفقراء ومن يستأكلون بالدين ولو كانوا من الحفاظ من ليلة قدر ؟؟
أم ليلة القدر لمن قضاها يطعم الطعام ويكد بشرف طاهر اليد ليسد جوع ذويه ، ويخرج الصدقات والزكاة ويقف بين يدي ربه ولو بركعتين ساجد القلب ، ويعين المحتاج ويصل الرحم ويعفو عن المسيء ويحمل قبس من نور الرسالة لنفسه ثم لمحيطه ثم للدائرة التي يمكنه بلوغها ؟؟؟
لقد أقام على الأقل آلاف المسلمين ليلة القدر عقودا وعقودا انشغلوا خلافا بموعدها عنها ، ولو أدركوا فكل مؤمن بالغها حتما بخمس فروض .
لقد أكثروا من الدعاء بما لذ وطاب وصبوا غضبهم على الأعداء ودعوا بالويل والثبور والتشتيت والتقتيل وأن يهلكهم الله ببعضهم ويخرج المسلمين سالمين ، فما كان إلا شتات المسلمين وفيضان من دمائهم بأيديهم ، ونار التكفير تطال الجميع ولم تحرر المقدسات وواقعهم من المر للأمر يصير فهل العيب في الدعاء أم الداعيين؟
هل أخلف الله وعده حاشاه أم أخلفنا معه العهد ؟
ليست هناك تعليقات: