الأريام والأميرة حالة عشق فريدة من نوعها فلا يتفقان إلا سويعات في الشهر عند تمام القمر بدرا وغير ذلك يكون المد والجزر بين النور والظلام في عراك بل ربما ظاهره عراك وحقيقته وفاق فلو غاب أحدهما لانتهى الآخر وبينهما المشترك الأكبر فلا الأريام مضيئة بذاتها ولا الأميرة مظلمة بذاتها وعند البدر يتوهجان انصهارا في كيان البدر لينشرا النور
مثالب أي منهما هي مثالب الآخر فبرغم التناقضات الكبيرة والنزاع المستمر ألا أنهما وجهان لعملة واحدة اضمحلال أي منهما يفقد العملة قيمتها.
حالة عشق تجاوزت نواميس الطبيعة واخترقت قواعد المنطق وطوت جنبات الكون ليحتضن القلب النابض ربما اختلف تاريخ الميلاد وفق التقويم الأرضي وكبرت الأميرة الأريام إلا أنهما ولدا معا وفق تقويم سطح القمر مكان اللقاء وكانت روح الأم بيه هي الحاضنة وأحيانا الحكم في الخصومة والضامنة لعدم الانفصال لإدراكها أن الانفصال هلاك.
بدأ اللقاء بأعوذ برب الفلق وكأن شرور الكون تحاصر العشق الوليد ويعلن العاشقان العجز عن المجابهة دون العوذ برب الفلق من شرور ما خلق وتبدأ الرحلة ذات النهاية الغير معلومة في خضم أمواج عاتية ودوامات مهلكة وظلمات محدقة وتباين واختلاف في غالب الأمر ولكنها المعضلة إما النجاة سويا أو الهلاك معا ولا بديل عن التعايش مهما عصفت الاختلافات فما بين الضلوع هو الوطن ، والقلب واحد والنبض مشترك وتبقى مساحة الخصام المتاحة بين جنبات الوطن.
بدأت الرحلة وفيها ما فيها وتبقى النهاية الغير معلومة لا المكان ولا الزمان ولا الكيفية هي الهاجس الأهم والأخير.
******
dratef11022011@gmail.com
ليست هناك تعليقات: