مساحة إعلانية

الأريام في رمضان -1- عند قبرحمزة وأبولهب .

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 05, 2016



ضربت الأريام صفحات التاريخ وذهبت إلى هناك وهي محملة بعلامات إستفهام عديدة في محاولة لفك طلاسم هذه العلامات .
الأريام وجدت نبي يتيم فقير ضعيف يحمل نور السماء وسط الظلمات ووفق كل المقاييس البشرية فهو خاسر أو مقتول فلا مجال أن يراهن عليه وعلى دعوته منافق أو حتى ضعيف الإيمان فلا يراهن عليه إلا مؤمن صادق الإيمان ،  فإن عجزت عنه أصنام العرب أعجزته جيوش كسرى وقيصر ومع ذلك يجمع حوله الحواريين ومع فقر وضعف معظمهم يعلنون التوحيد متحملين كل التبعات فيهاجروا هجرتين ورمال الصحراء تشوي جلد بلال ، وسمية وياسر يعانقون السماء وعمار يظل علامة حتى يستشهد وشهادته كانت علامة العلامات للتفريق بين الحق والباطل .
ويأتي الأنصار ليبايعوا وينصروا ويؤثرون على أنفسهم ليعرض أحدهم إحدى زوجاته على أخيه في هزيمة للبداوة غير مسبوقة .
إنهم ليسوا ملائكة ولا معصومين ولكنهم الحواريين .
وبعيدا عن فضائلهم وما ورد بشأنهم في القرآن والسنة فالعقل والمنطق عندما ينظر لتاريخ هؤلاء ومواقفهم وطبيعة أنفسهم يستحيل عليه أن يقبل أن يكون تقاتل هؤلاء من أجل سلطة أو دنيا أو مغانم ، فتلك أنفس باعت أنفسها لله يقينا وقت أن كان ليس للدين بعد الله إلا هم أنفسهم ونبي من أنفسهم بفتح الفاء .
حاولت أريامي أن تميز بين آل البيت والصحابة وتلك الفرية التي إبتلينا بها فعجزت و ما وجدت غير أنفس طيبة فيهم القرشي والحبشي بجوار العربي والفارسي والرومي .
فها هو حمزة صحابي وعم النبي وها هو الصديق الصاحب والصهر والمنفق كل ماله لله ، كما أن صلة النبوة تتجاوز الدم لإتباع الهدي وأصل الدين تحرير للإنسان ليكتب تاريخ نفسه بنفسه .
هل تميز المهاجرين عن الأنصار لقبلية أو عرق وهل تنافس الصحابة والصحابة من آل بيت النبوة الدنيا ؟؟
كيف ولم تكن هناك في المرحلة الأولى دنيا بل تنافسوا في البذل والعطاء .
وقفت أريامي على قبر أسد الله حمزة وقبر ياسر وسمية وقبر أبولهب وتأملت المشهد وسألت أليست كل نفس بما كسبت رهينة ؟؟

اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6





واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام