مساحة إعلانية

هل الإنسان حصاد زلة الشجرة ؟؟ من أريام أفكاري د.عاطف عبدالعزيز عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 07, 2016


لماذا هبط آدم للأرض ولماذا الإبتلاء من دماء وظلم وفقر ومرض ومكابدة وحزن وهم ؟؟
أسئلة أرقت أريامي فساحت فالأرض فوجدت غني ينحاز للفقراء مع أنه ليس منهم ، وقوي ينتصر للمظلوم مع أن بيديه السوط ، وصحيح يعود مريض وآخر يكفل يتيم ومقتول يكف يده عن قاتله ويرضى بدمائه فداء ، وصابر محتسب على البلاء مع أنه لم يرى جنة ولم يشاهد نار.
 إن خلق آدم للأرض كان من أجل هؤلاء كما تظن أريامي فهؤلاء هم الخلفاء لله على الأرض وغالب ظني أنهم المقصدون بالجواب على الملائكة إني أعلم ما لا تعلمون .
--------------------
آفة النخب العربية أنها ظهرت في عصور ظلامية لنا ومضيئة للآخر فنقلوا عن الآخر صراعه التاريخي بين العقل والدين فصدرت لنا أزمة لا أصل لها عندنا ، إذ أن ديننا دين عقل في المقام الأول بعديد نصوص القرآن ، وإن عاند الفكر السلفي تلك الحقيقة وخاصة في عصور الإنحطاط الأخيرة ظنا منهم أن ذلك هو طريق الحفاظ على الدين .
أطلقوا علامات الإستفهام من خلف القضبان فلا توجد أجوبة كافية لكل الأزمنة ولا حقائق جامدة .
---------------------
الإنسان هو قضية أخلاقية بالأساس وقيمته أنه يمتلك القرار وعندما وقفت عند مباهاة الله للملائكة بصعيد عرفة أدركت جزء من كنه الحقيقة خلف خلق هذا المخلوق ، فلم يباهي الله بالملائكة الأنقى والأطهر بل تباهي ببعض البشر الأقل طهرا وطاعة ونقاء لأنهم يملكون القدرة على التمرد واللاأخلاقية بحكم طبيعتهم ومع ذلك يختار بعضهم الإنحياز للجانب الأخلاقي طواعية فيتمايزوا على غيرهم من المخلوقات حتى النورانية منهم الأخلاقية بطبيعة خلقها .
--------------------
أخبر الله الملائكة بخلق آدم وخلافته له في الأرض وتلك أرفع المنازل قبل زلة الشجرة !!!
هل الإنسان مخلوق ليكون خليفة الله على الأرض بغض النظر عن زلة الشجرة ؟؟
هل وجوده على الأرض نتيجة الخطيئة أم خلق لها ؟
------------------
عندما أقف مع القرآن أجد الرمزية هي السائدة وخاصة في القصص فهو يخالف الروايات والقصص والسير وحتى قصص الكتب التي سبقته فلكل حادثة مغزي أخلاقي رمزي بعيدا عن الأشخاص والأزمنة والأماكن والأعراق ، فلا نجد الحشو ولا التفاصيل التي تفسد المغزي وتحبسه في أماكن أو أزمنة أو أشخاص سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم وسبعة وثامنهم الكلب ويسعى بعض المفسرين معتمدين على الإسرائيليات والكتب السابقة لهثا خلف تفاصيل تفسد المعنى لو ذكرت ، ويأتي الجواب إنفض عنك تلك القيود التي تقتل الرمز فربهم أعلم بهم ويكفي أن تدرك رمزية القصة الأخلاقية
من فتية آمنوا ولجأوا للكهف ولكل منا كهفه فصدقوا التوكل فكانت المعية رفيقتهم .
إلتزام الحرفية في كثير من آيات الكتاب ينحرف بها عن عمق الرمزية الذي خلدها وجعلها صالحة لكل زمان ومكان
تلك هي نظرة أريامي لعلها تكون أدركت بعض الحقيقة
------------------
إن لم يخامرك جزء من الشك أنك ربما تكون على خطأ فقد هلكت وأهلكت
--------------------
الرمزية في الكتابة هي الضامن الأكبر لصلاحية الفكر لأطول زمن وأكثر من بيئة والعصيان النسبي لأي نص على الدخول خلف قضبان التاريخ
----------------------
السنوات العجاف تطل برأسها والكل يبحث عن يوسف الصديق ويوسف يأبى العودة من جديد
-------------------
من حق الإسلامي أن يكون لديه مشروع أممي ومن حق القومي أن يملك مشروعه الأممي ومن حق القطري تقديم مشروعه القطري ومن حقي أن أقبل أو أرفض كليا أو جزئيا أي من تلك المشاريع وأن أطرح البديل
هكذا علمتني ريمي الليبرالية
.

--------------------
بما انني مفتون بجزء كبير من الفكر الليبرالي الحقيقي فالنقاب حرية شخصية وتنظم القوانين حركته في المجتمع لتحمي مرتديه وتحمي منه
-----------------
التجديد لا التجريح 
ما بين عقلية عبدة الأصنام على عهد خليل الرحمن وعلى عهد خاتم المرسلين والتي كانت مبرمجة على هكذا وجدنا عليه آباؤنا وإستماتتها على القديم ليحفظ لها ما هي عليه من ظلم وسطوة ونفوذ وبين عقلية كورقة بن نوفل أو سعيد بن زيد أو سلمان الفارسي أو صهيب الرومي ألئك الذين سعوا للحقيقة وكسروا قيود الموروث وباعوا الهوى وإشتروا الحق .
-----------------
طالب الحق يبحث عنه ثم يتخذ القرار وصاحب الهوى يتخذ القرار ثم يبحث عن ما يسبغ قراره بالحق .
طالب الحق راسخ المبادئ مرن المواقف ممحاته يقظة دائم النظر للآخر
أما صاحب الهوى مائع المبادئ صلب المواقف ممحاته معطلة دائم النظر لنفسه 
من الخطايا النقل عن السابقين دون معرفة تاريخ وسبب المقولة و هل تراجع صاحب الرأي عنه أم لا .
-------------------------
إن مشكلة النزاع البشري هي مشكلة المعايير والمناظير قبل أن تكون مشكلة الحق والباطل. وما كان الناس يحسبون أنه نزاع بين حق وباطل هو في الواقع نزاع بين حق وحق آخر. فكل متنازع في الغالب يعتقد أنه المحق وخصمه المبطل، ولو نظرت إلى الأمور من الزاوية نفسها التي ينظر منها أي متنازع لوجدت شيئاَ من الحق معه قليلاً أو كثيراً.” 
علي الوردي, خوارق اللاشعور





مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام