مساحة إعلانية

إختبار الشجرة هو بداية الرحلة الأخلاقية للإنسان ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 11, 2016

مازالت أريامي تسأل هل نحن على الأرض نتيجة خطيئة آدم عليه السلام ؟؟
أم أننا خلقنا للأرض وإن كنا خلقنا لها فلماذا كل هذا العناء والكبد والإبتلاء والشر ؟؟
خلق الله آدم وأخبر الملائكة أنه جاعل فالأرض خليفة قبل الأكل من الشجرة ثم بعد الأكل منها تاب الله عليه فكيف يكون وجودنا نتيجة الخطيئة ؟؟
ثم الخطاب تبشيري في سورة البقرة لآدم وذريته فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون .
وكيف نتحمل خطيئة لم نتركبها إن كانت هي السبب فذلك يناقض العدالة المطلقة لصاحب القوة القاهرة والخالق ؟
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟؟
سؤال من الملائكة وهم الطاعة والإنقياد والنور في وقت يحرم عقل الإنسان من السؤال بقيود دينية وبيئة وسلطاوية !!!
إن الذي غاب عنه الإبحار والسياحة داخل نفسه ليسبر غورها ويسعي لإدراك الحقيقة والسياحة في الكون والتأمل في آفاقه ليري الآيات ويعقلها ويستدل بها ومنها على الحقيقة فهو ميت حي .
إن الشر الذي يطغى على الإنسان يقابله قدرة على الإرتقاء والسمو نحو الخير وبهذا يكون الإنسان بعقله ومساحة الحرية وتركيبته هو الأصلح بين المخلوقات للخلافة
فهذا الذي يتحدى طينيته وشهواته ومقدرته على الشر وينحاز للفضيلة هو الخليفة وهو موطن التباهي والفخر على من سواه من المخلوقات المنقادة بالفطرة والتي لا تمتلك القدرة ولا الإختيار .
إن إختبار الشجرة والتي لم يقترف آدم بسببها جريمة ولا إثم أخلاقي عظيم ولكنه فقط إستجاب للغواية فهو خطأ إلى حد ما لم يترتب عليه إثم كبير ولكن هذا الإختبار تحول فيه آدم وحواء لمخلوقين معدين للإختيار وتعلما بعده الحياء بعد التطور الذي ربما يكون الأخير الذي أعدهما لبداية الإمتحان وإن جاز التعبير فهو إختبار كتاب مفتوح أو أوبن بوك كما يسمى لا يرتكز التقييم النهائي فيه على الحفظ ولا الغش ولا سرقة الغير بل العقل والتفكر والتدبر ومن ثم الإختيار في ظل المقدرة النسبية على الفعل تلك هي محاور الدراسة وموضع الأسئلة ومقدمة النتيجة .
التفسير القرآني لخلق الإنسان وطبيعة رحلته هو الأكثر عقلانية ومخاطبة وإثارة للعقل مقارنة بأي تفسير آخر .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام