من عشق وكتم وعف
ومات فهو من الشهداء
أثارت تلك الكلمات
لغطا واسعا وخاصة أنها صدرت من الدكتور علي جمعة صاحب الشخصية التي تثير مواقفها وتصريحاتها
كثير من الجدل في الفترة الأخيرة
لا أتفق مع الدكتور
علي جمعة في كثير من تصريحاته
ومواقفه في الفترة
الأخيرة وهذا لا ينفي علم الرجل
وحالة السخرية
والهجوم التي تعرض لها عقب نشر كلامه هذا مع العناوين المثيرة على قاعدة مواطن عض كلب
للإثارة تنبه لخلل بين في التعاطي مع الأمور وخاصة في وسائل التواصل الإجتماعي والتي
أصبحت المتنفس بعد سيطرة المخبرين وأنصاف المتعلمين على الإعلام .
الخلل الأبرز هو
الحكم بالهوى والسعادة بالتشهير والتهكم دون تدقيق وفهم للمحتوى فالمحبين يمضغون الزلط
ويسيرون خلف من يحبون ويتطرفون في حبه فلا يرون منه إلا كل جميل والكارهون يتمنون الغلط
يسارعون للرفض والقذف والتشهير دون إنصاف في الخصومة
حاولت أن أخرج
من تلك الدائرة وأنظر للمقولة وليس لقائلها على مستويين
المستوى الأول
كونها حديث فوجدت من يضعفه ومن يجعله منكر موضوع والمستوى الثاني من حيث المضمون الذي
لا يختلف حوله عاقل أنه يتوافق مع الدين
فالعاشق يصل حالة
لا يعلم بها إلا رب القلوب وصنف الإمام بن القيم إن لم تخني الذاكرة العشق كداء في
كتابه الداء والدواء
وهذا الذي يصاب
بداء العشق الذي لا أمل فيه فيصبر ويكتم ويعف عن الحرام فهو ذو عزم وعزيمة وصبر عظيم
وإنما يوفى الصابرون
أجرهم بغير حساب .
المعضلة أن الله
يقول أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه للتبشيع والزجر ولسان حالنا يقول بلى
يارب نشتهيه حيا وميتا !!!
متى ننصف في الخصومةونتجنب
الأهواء ونسعى للحقيقة وندرك خطورة الكلمة
ليست هناك تعليقات: