كنت أشاهد قناة العالم لمتابعة نقلهم للأوضاع
فوجدت برنامج ضيفه رجل دين يتكلم عن ثورة الإمام الحسين والمظاهر العاشورائية وتوقفت
عند عدة أمور
أولها أنه لا يرى شيئا في التحريف الظاهري
لثورة الحسين من أجل جلب العبرات وإستحضار الآهات لتعزية آل محمد وهنا محل إستغراب
ثانيها وهو مهم
هو رفض تحريف جوهر الثورة الحسينية كالقول
أن الحسين قتل فداءا لأتباعه كظن المسيحيين بصلب المسيح عليه السلام فداءا لهم ، والذي أكد السيد أنها تصورات جلبت من مقدونيا متأثرة
بالمسيحية ولا أصل لها في الدين الإسلامي .
الأمر الثالث أن ثورة الحسين إلاهية وبأمر
إلاهي وإنتهت دعوات الإصلاح بعد ذلك مما يخالف الآيات والأحاديث وسيرة آل البيت عليهم
السلام .
ورفض السيد التطبير وقال إنها عادة لا أصل
لها عندهم فما كان من المذيع النابه إلا أن ذكره بإختلاف العلماء حول مسألة التطبير
وأن حجة المؤيدين أنه لا توجد أدلة منع !!
وللقدر أقلب الشاشة لأستمع لمقطع من دعاء
القنوت لأحد الأئمة وفيه اللهم هيء لنا أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية
والتأمين يعلو ويشتد !!
وربما هذا حقهم لأنهم أهل الطاعة أما أنا
لأني أعلم أنني من أهل المعصية عجز اللسان عن التأمين خلف الإمام علي نفسي بالمذلة
وكنت أنتظر دعوة بالهداية !!!
وهنا توقفت عن دهاليز رجال الدين في كل
المذاهب التي نتوه فيها وعن الحاجة للمجمعات الفقهية المستقلة والشاملة والتي تختص
بمراجعة التراث وباصدار الفتاوى .
ليست هناك تعليقات: