مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...مصطفى محمود وعبدالناصر وصراع ليس في محله

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 28, 2015

نشر صديقي رأي الدكتور مصطفى محمود في جمال عبدالناصر وإحتدت المناقشة وإتهم بعض أنصار الزعيم الخالد المرحوم د. مصطفى محمود ونعتوه بالإلحاد 
ومن هنا أقول رحم الله الدكتور مصطفى محمود الذي تعلمت منه الإيمان وكيف أعرف ربي بنفسي دون وراثة أو تقليد ومع حبي للدكتور مصطفى محمود إلا أن كراهيته لعبدالناصر جعلته يرى النصف الفارغ أو هكذا أظن أنا ...
وتعصب محبي عبدالناصر جعلهم يكرهون مصطفى محمود وينعتونه بالإلحاد 
إلحاد مصطفى محمود هو دليل إنسانيته وعقله فهو قد إتخذ الشك طريقا لليقين ولم يكن يوما سبابا ولا لعانا ولا فاحش ولم يدخل شك التيه من أجل الشك ولم يكن شكه غاية بل كان وسيلة للوصول ، رحم الله الطبيب الفيلسوف د. مصطفى محمود 
أما عن عبدالناصر فاني والله احبه والقلوب بيد رب القلوب أختلف وأعترف بأخطائه ولكني أحبه وأحاول رؤية الصورة بكامل جوانبها 
ماذكره الدكتور مصطفى محمود فيه كثير من الصواب وقد تجنى على عبدالناصر مرتين الأولى عندما حمله هزيمة 48 وهو كان مجرد ضابط ممن وقعوا في فخ خيانة الأنظمة ومنها الملكي الذي يدافع عنه فالأولى بالمسؤولية عن 48 الملك ورفاقه من الحكام وليس ناصر .
والثانية التركيز فقط على سلبيات عبدالناصر والتغاضي عن إيجابياته .
أما مصر التي كانت تقرض العالم فكان شعبها حافي القدمين يعمل بالسخرة لدى طبقة الإقطاعيين فكانت مصر لقلة القلة من السادة والسواد الأعظم من العبيد 
التعليم والصناعة والفلاحين والعمال والسد العالي والقوة الناعمة لمصر ودورها الريادي سيظلون شاهدون لعبدالناصر .
مخطط فصل السودان كان أكبر من عبدالناصر ولقد رأينا المخطط اليوم بأعيننا 
التحرر الوطني العربي والإفريقي سيظل شاهدا لعبدالناصر .
مات عبدالناصر فقيرا ولم يتهمه أعتى خصومه بانه لص ومن بعده ماتوا ملوك .
حمل عبدالناصر رسالة وكانت لديه رؤية نعم أخفق ونجح وأصاب وأخطأ لكنه لو تمت مقارنته بمن لحقوه فهو سيدهم بلا منازع 
تحمل عبدالناصر النكسة وهي مسؤوليته وبدأ الإستنزاف وبناء الجيش 
أحاطت به بطانة فاسدة وهو مسؤول عنهم وكبت الحرية السياسية وأضعف إستقلالية الأزهر ،
جمال عبدالناصر ظلم محمد نجيب من وجهة نظري ووفق ما يتاح لي من معلومات .
ومع كل ذلك شيعت الملايين جمال عبدالناصر وظل طيفه وصورته ومحبته تجوب شوارع العالم من فنزويلا لليمن لسورية لجنوب افريقية للجزائر ..
جمال عبدالناصر ومصطفى محمود كلاهما في ذمة الله والتاريخ لتعلم الدروس والإستفادة من الأخطاء أما أن نبذر بذور الكراهية ونشعل البغضاء من أجل أشخاص هم في دار الحق ولم يعد لهم يد في الحاضر فذلك نوع من الخمور التي تغيبنا عن واقعنا وتشغلنا بأمور لنفتعل صراعات لا محل لها ولا طائل من ورائها ...
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام