مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..دماء الحسين تتكلم فمن يعي ؟

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 24, 2014


وتأبى دماء الحسين الثائرة الطاهرة إلا أن تنبت الخير مكان شوك  الحقد في أرض العراق ، وتأتيني رسالة من مسلم عربي سني أصيل من أحفاد الحسن والحسين وعليّ وعثمان وعمر وأبو بكر رضوان الله عليهم  ، لتشهد شهادة حق في حق إخوتهم في الدين والعروبة والوطن ، ولتقول أن راية نبينا واحدة تجمعنا وتحقن دماؤنا ، ولترفض المجوسية والكذب والتحريف والكراهية والطائفية والتدليس على آل البيت والصحابة لقتل الأمة وتدميرها ذاتيا .

رسالة أخذتني إلى هناك مخترقا حواجز الزمان والمكان ، فرجعت إلى عصر سيدي الحسين ، ووقفت أنظر إلى الفرات ولكني وصلت متأخرا ، فقد سرق اللصوص المجرمون رأس الحسين ليعرضوها في سوق النخاسة ، ولم تشفع لتلك الرأس أنها أشبه الرؤوس خلقا وخُلقا برسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولم يكتب لي أن أقبلها فبكيت حسينا وخالط دمعي بكاء الفرات ، وقد سقط سيف البطل ولم أتمكن من نصرته ، وقد خذله أهل الخسة ، ونكثوا عهد الله معه ، وقد سرق رايته المدلسون والكذابون ومن خذلوه فادعوا تشيعا وهم قاتلوه فحرفوا وكذبوا ودلسوا مستغلين مظلومية سيد الشهداء ، وحب عوام المسلمين لآل البيت حتى ينتقموا من نبي الرحمة العربي وصحبه وآل بيته  الذين أطفأوا نار الحقد المجوسي بمحاولة تدمير دين الله بشق صف الأمة ، وتكفير بعضها بعضا بعد أن كذبوا على الحسين وأبيه ، ومن جاء بعده من آله الأطهار عليهم السلام ، وقد بكى الفرات شوقا لشفتي ابن رسول الله وأبى الظالمون عليه إلا عطشا ، ولم يدركوا أن أبو عبدالله أبى الشرب إلا من الكوثر .
ولم يدرك كثير من منتسبي الشيعة والسنة حقيقة التشيع أو حقيقة راية بن رسول الله الذي خرج يعلنها رفضا للظلم وللكسراوية وللملك ، خرج طلبا لعودة الدين دينا ولرد الحقوق ونصرة المظلومين ، خرج بالتسامح وحاول حقن الدماء ولكنهم رفضوا إلا المذلة فأبى ، علم الناس إطعام الطعام وحب المساكين كأبويه وعفة اللسان ولين الجانب فلم يكن لعانا ولا طاعنا وفاحشا  حاشاه ، وكما قال العلامة السيد علي الأمين
"لا يريد الإمام الحسين أكفاً تلطم الصدور وإنما يريد أكفاً تتصافح وقلوباً تتسامح"
رسالة من أرض الرافدين تفيض بالحب ، أما آن لدم الحسين عليه السلام أن يطهر القلوب ؟
أما آن للقلوب أن تسمع صوت دماء الحسين وتعي حقيقة رايته ، راية جده النبي ؟
--------------------------------
رسالة من العراق الجريح :

قرأت مقالتك (صرخة الصرخيين من يوقفها)
وأنا رجل من العراق ومن أهل السنه ومتابع لهذا الرجل "العلامة المحقق السيد الصرخي الحسني " ولبياناته منذ عام 2003.
وأقولها للأمانة إنه وكما عبر عنه المفكرون أيقونة العصر الحديث.
هل تعلم يا دكتور أن الرجل الوحيد من مراجع الشيعة والذي يقول
(نحن نحيي موقف الخليفة عمر بن الخطاب فهو من أوصل الإسلام إلى العراق وأمر أصحابه بتحيته بالصلاة على محمد وآل محمد)
ولم يقف عند هذا الحد وإنما قال
 كل من يطعن بأعراض الخلفاء(لاحظ ليس عرض النبي فقط) فإتهموه بعرضه.
وكذلك ألقى  المحاضرات العقائدية والتي بين فيها خبث بعض الرموز التي تتخذها الشيعة أمثال المختار الثقفي وزيد بن على (المعروف عندهم بزيد الشهيد)
وكذلك إبن نما الحلي وابن طاووس واتهمهم بالعمالة للمغول..

وغيرها كثير وكثير فهو سابقه غير معهوده إطلاقا.ولم يطالب بحق الشيعة الا وقال كلمة أهلنا أهل السنة أولا..
عذرا للاطالة لكن كتبت للأمانة شكرا لسعة صدركم
إنتهت الرسالة .
------------------
إنتهت الرسالة بعد أن فاح عطرها ونطقت بصوت دماء سيد الشهداء ، والذي يصرخ إياكم ومن كذب علينا آل البيت ، إياكم ومن باعوا دمي ، إياكم ومن يتجاورن بنا آل بيت النبي فنحن حملة راية النبي قرآنا كما نزل به الوحي وخلقا وعملا كما كان جدنا النبي ، رايتنا حب وتسامح وأسمى رسالة هي وحدة أمة جدي على ما كان عليه جدي .
-عن الإمام جعفر الصادق(ع)
 (وما نحن إلا عبيد الذي خلقنا،والله ما لنا على الله حجّة،ولا معنا من الله براءة،وإنا لميّتون وموقوفون ومسؤولون.

وقال الإمام جعفر الصادق(ع):
 يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب! ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل...

 وروي أيضاً عن الإمام الصادق عليه السلام قوله محذرا الشيعة من الوقوع في حبائل أهل الغلوّ:
 " لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله ".

وقد كان الإمام زين العابدين معلقاً بأستار الكعبة يبكي ويستغفر الله فقال له بعض من رآه أنت ابن رسول الله وتفعل ذلك!
 فقال أما قرأت قول الله تعالى:{ فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ} وقوله تعالى:{ وقفوهم إنهم مسؤولون}· والصحيفة السجادية المروية عن الإمام زين العابدين شاهدة على نظرة العبودية الخالصة لله تعالى وأنهم ليسوا فوق مستوى البشر·

سلام الله عليك يا بن رسول الله وعلى آل بيتك الأطهار وصلاة ربي وسلامه على جدك المصطفى وزوجاته وأصحابه وآله الأطهار .
وعدت من كربلاء بعد البكاء مع الفرات لزماننا أعلنها نبينا يعصم دماؤنا ويوحدنا 

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام