إنتهت الإنتخابات التونسية بهزيمة حركة النهضة ممثلة الإخوان في تونس ومازالت حركات الإسلام السياسي تحصد الفشل تلو الفشل .
فإذا إعتبرت جدلا وفق نظرة البعض أن ما تم بمصر إنقلاب فقد خسرت النهضة وبالصندوق ، وقيادات الجماعة في مصر والرئيس المعزول كانوا يدركون أنهم لو ذهبوا للصناديق سيكون مصيرهم الفشل بغض النظر عن المسببات .
ومما يحسب لنهضة تونس أنها إعترفت بهزيمتها أما المعزول في مصر أصابه العمى فجر البلاد لما هي فيه .
على صعيد اليمن تم إستغلال غباء الجماعة من قبل الحوثيين ولعبوا على وتر خوف دول الجوار من نفوذ الإخوان وسقطت صنعاء ..
وليبيا ضيعها نفس الغباء السياسي وعبدوا الصناديق لما أتت بهم وكفروا بها لما لفظتهم .
تجارب كثيرة للإسلام السياسي محصلتها الفشل وبغض النظر هل هم جناة أم ضحايا لكنهم فاشلون بلا خلاف .
إن الحركة الإسلامية مطالبة بالرجوع للخلف وبقراءة واعية للصورة وضرورة المراجعة الفكرية والمنهجية والتصالح مع الأوطان ونبذ العنف وتعرية المتمسكين بالعنف .
إن الظروف الراهنة والتحديات القائمة وحال المنطقة والأمة بحاجة لوقفة ولمراجعات شاملة وإن كنت فقدت الأمل في قيادات تأبي الإعتراف بجريمتها فالنداء للشباب أن يتفكروا ويدركوا أنهم أصبحوا محل رفض وبالصناديق وسواء كانوا ضحايا أو مجرمين فالسياسة تقتضي قراءة الواقع والتعامل من خلاله
فلقد سرقت الحركات الإسلامية السلطة ودمرت الربيع العربي وحولته لخريف بعد أن ترعرعت على دماء وأحلام الشباب والبسطاء وبدأ خريفها بتساقط أوراقها .
هل تواصل حركات الإسلام السياسي خطاياها وتسير في طريق الإنتحار وتجلب على الأمة مزيدا من الويلات أم ينتفض المخلصون في تلك الحركات ويقفوا مع أنفسهم وأفكارهم ومواقفهم وقفة لله وللوطن ؟
ليست هناك تعليقات: