مساحة إعلانية

الانتخابات البرلمانية من وجهة نظر شعبية للأستاذة الدكتورة منال عادل أستاذ بالمركز القومى للبحوث

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 18, 2014



شهورأو ربما أسابيع قليلة تفصلنا عن حدث كبير قادم ستعيشه مصرو سيعيشه معها شعبها العظيم ..انه الانتخابات البرلمانية القادمة وماأدراك ما الانتخابات البرلمانية .
كمواطنة عادية فانا لاعلاقة لى بطبيعة الانتخابات ولا قوانينها فهى لاتعنينى أهى قائمة أو مستقلة أهى أحزاب أم معارضة ......الخ فلتكن ماتكون فاننى كمواطنة من عامة الشعب لاأهتم كثيرا باجراءات البرلمان القادم ولكنى أهتم بما سوف يحمله لى من قوانين و قرارات وبما سوف ينعكس على من تغيرات المسها فى حياتى اليومية و حياة أولادى معى.فكم مر علينا من دورات برلمانية سابقة تاتى و ترحل وبكل أسف كما جاءت كما رحلت.
ان مهام البرلمان الاساسية هى:
1- سن التشريعات ووضع القوانين وتنقية التشريعات الموجودة من التضارب أو الثغرات.
2- مراقبة الأداء الحكومي، سواء السياسات أو الإجراءات التنفيذية أو الموازنة والتصرفات المالية.
3- النظر في الاتفاقيات الدولية سواء بالموافقة عليها أو رفضها
4- تمثيل الشعب والحفاظ على مصالحه. عضو البرلمان هو "نائب" عن الشعب في الحكومة.
ببساطة شديدة البرلمان هو الجزء اللي بيمثلنا في الحكومة، عن طريق النواب اللي احنا بنختارهم.

ولكن بتعاقب الدورات البرلمانية الواحدة تلو الاخرى أجدنى كما أنا لدى صعوبات وهموم كثيرة أعيشها والمسها بنفسى فى حياتى كمان أن لدى هموم اكثر تصلنى ممن هم حولى .. أرى فى شكواهم الحقوق الضائعة و الكرامة المهدرة و العدل الغائب والامل المفقود والحسرة على مآلت اليه بلادنا .....أنهم يحلمون باشياء غاية فى البساطة ولكنها بعيدة المنال عنهم .
وانى اتسائل معكم :
اليس من حقى و حقهم أن نضمن تعليما لاولادنا يحترم عقولنا و فى نفس الوقت لايرسخ لفكرة التمييز و الطبقية بين أفراد الشعب الواحد .
اليس من حقى و حقهم ان لاأموت رعبا خشية أن أصاب بمرض أنا او أحد من اولادى فلا أستطيع أن أعالجه فى مكان أثق فى امكانياته لأننى لا أملك تكاليفه.
اليس من حقى وحقهم أن تحترم آداميتى عند سيرى فى الشارع .
اليس من حقى و حقهم أن يكون لدينا مواصلات عامة تحترم وقتى ولا تشعرنى بالاهانة عندما أستقلها.
اليس من حقلى و حقهم أن أستمتع وأولادى بجمال بلدنا و يكون لدى القدرة على أن أراتاد الاماكن التى أراها من حولى دون أن اقول لنفسى انها ليست لى بل هى لمن يملك ثمنها
اليس من حقى و حقهم أن أعيش فى مسكن يحترم خصوصيتى و يحترم انسانيتى.
اليس من حقى و حقهم ان نطمئن أن أبنائنا سوف يجدوا المكان المناسب لهم للعمل بعد تخرجهم و لا تصيبهم الحسرة على تعب سنين الدراسة ولاتصيبنا نحن أبائهم الحسرة على كل ما انفقناه عليهم سنوات دراساتهم .
اليس من حقى و حقهم أن نأكل ونشرب مطمئنين الى اننا لن يصينا الامراض بفعل تلوث الغذاء و الماء.

ايها البرلمان القادم هل تضمن لى:
الامن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية في بلادى وان تبنى مؤسسات الدولة المدنية والامنية والعسكرية على أساس المواطنة والكفاءة والمهنية والنزاهة، بعيداً عن المحاصصات ونزعة التحزب الضيقة، وان يكون السلاح بيد الدولة حصراً.

ايها البرلمان القادم هل تضمن لى:
اقامة دولة القانون والمؤسسات الدستورية، والفصل بين السلطات وتأمين استقلال القضاء وتفعيل مبدأ المواطنة، ومساواة المواطنين أمام القانون وضمان تمتعهم بحقوقهم وحرياتهم العامة والخاصة، كما جاء في الدستور ولائحة حقوق الانسان الدولية.

ايها البرلمان القادم هل تضمن لى :
اصلاح واعادة تأهيل الخدمات الاساسية في مجالات التعليم والصحة والتغذية والمياه والبيئة وحماية الطفل، وتشجيع خلق الوظائف في القطاع العام والخاص ، وتعزيز المهارات والتدريب وخاصة لدى الشباب لحل مشكله.

ايها البرلمان القادم هل تضمن لى :
التصديق على القوانين التي تؤسس لحياة مدنية ديمقراطية بشكل حقيقي منها قانون الضمان الاجتماعي وقانون العمل وقانون الاحزاب وقانون الاعلام الحر والاهتمام الجدي بقانون الاستثمار، وإعادة النظر بما يدعم الاقتصاد الوطني، وأيضاً اعادة النظر بقانون الانتخابات بما يضمن المساواة في عملية الانتخابات.

ايها البرلمان القادم أنا وغيرى الملايين لانهتم كثيرا باسمائكم فمن الممكن أن تاتوا و ترحلوا دون ان نعلم عنكم شيئا و لكن ماسوف يشعرنا بكم هو اعمالكم و انجازاتكم وهل ستمرون علينا مرور الكرام كمن سبقوكم أم سوف تعطونا حق الحياة الكريمة التى أردناها لأنفسنا و لانملكها وعنئذ سنذكركم و سيذكركم معنا التاريخ بأنكم أنتم حقا برلمان الشعب ...جئتم من الشعب و عملتم من أجله .
ايها البرلمان تلك هى مهامك التى تنتظرك و نحن الشعب الذى يرقبك فلاتتجاهلنا و ضعنا دائما نصب عينيك فنحن من جئنا بك تحت هذه القبة فحذارى من نقض العهود بيننا و بينك....
اللهم انى قد بلغت فاللهم فاشهد.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام