الجزيرة ، الإعلام المصري ، غزة ، حماس ، الاخوان، مصر ، صورة متداخلة ومركبة ومواقف متداخلة تحتاج لتوضيح ، وربما طرح التساؤلات هنا أقرب للصواب من الإجابات .
ماذا لو وجهت الجزيرة جهودها لدعم الوحدة العربية وفضح الجرائم الصهيونية بدلا من الطعن في النظام المصري خاصة وإثارة الفتن بالدول العربية عامة ؟
ألا يسيء بعض الإعلام المصري لمصر حكومة وشعبا ويسعي بالفتنة ؟
هل هناك شرخ وهاجس لدى النظام المصري ومؤيديه تجاه حماس ؟
من المسؤول عن تحول حماس لهاجس لدى النظام المصري ؟
هل أصبحت مصر هي من تسيطر على إسرائيل وترفض شروط المقاومة بعد أن قبلتها إسرائيل على حد زعم الجزيرة ؟
متي يصبح لدينا قناة إخبارية محترمة تحرمنا من طلة الجزيرة ؟
هل الشعب المصري تحديدا موقفه من عدوان اليوم موحد كسابق عهده تجاه المقاومة ؟
من المستفيد من الإساءة لمصر ودق أسافين بينها وبين المقاومة ؟
-----------------------
قطر وأميرها وجزيرتها أكبر علامة إستفهام تؤرقني فلا جدال أن الجزيرة هي أكبر قناة إخبارية عربية وهى من يطل من خلالها الصهاينة بوضوح ، وقطر داعمة أوسلو وحماس في وقت واحد !
وصاحبة العلاقات مع الصهاينة في السر والعلن وهي من ضرب العراق من على أراضيها .
قطر نظام حكمها لم يكن يوما إسلاميا لا إدعاء ولا واقعا ومع ذلك تحتضن الإسلاميين !!
قطر الدولة الخليجية الأقرب لإيران ولأمريكا والغرب .؟
الجزيرة هي القناة الأكثر إهتماما بتغطية أحداث غزة وسط تغطية مسيئة لمصر حكومة وشعبا من خلال منظومة إعلامنا التي تحتاج لوقفات !!.
بكل تأكيد توجهات الجزيرة واضحة لكن أن تسخر كل أدواتها لتشويه مصر والإدعاء أن نظامها الحاكم صهيوني وأنه حليف إسرائيل في ذات الوقت علاقات قطر بإسرائيل واضحة فلابد هنا من وقفة لمصلحة من هدم الدولة المصرية ؟
بكل تأكيد هناك برود وهواجس بين النظام المصري وحماس ليس بسبب مقاومتها للإحتلال ولكن بسبب علاقة الإخوان بحماس والقلق من تحول حماس لشوكة في خاصرة الدولة المصرية في سابقة هي الأولى.
من المستفيد من حالة التشكك تلك ومن السبب فيها وهل حان وقت المراجعة والمحاسبة وتصويب المسار من الجميع ؟
الجزيرة تعتمد على ترويج تصريحات نتنياهو للتدليل على تحالفه مع النظام المصري وتتجاهل قطاع عريض من الشعب كان يوما حاضنا للمقاومة في فلسطين ولبنان ويعاني الآن من تشتت بين رفضه للمجازر في غزة وخوفه من حماس سواء كان هذا خوف مفتعل أو مبرر لكنه واقع يجب إدراكه .
لقد فقدت الجزيرة كثيرا من مصداقيتها بسبب توجهاتها وتحولها لبوق ذو لون واحد وبثها السموم في الجسد المنهك لكن ما يحفظ للجزيرة بعض رونقها هو فشل منظومتنا الإعلامية والتي لا تقل قبحا عن الجزيرة في أحيان كثيرة .
للمرة الأولى أكتب مقال وأتوه وسطه ولا أعرف له بداية من نهاية وهذا هو نوع الحرب الجديدة التي تشن علينا .
حرب التيه وفقدان الثقة والتشكيك ومن ثم فقدان السيطرة .
ويبدوا أن بني إسرائيل تعلموا من درس التيه ومررنا عليه مرور الكرام
، لكني أصر على الوصول لنتائج أختم بها تلك الكلمات أهمها أن المراجعة واجبة على الجميع ،والوقوف أمام الأخطاء ضرورة ، وأنه لا ينبغي أن تقودنا صراعاتنا السياسية لنصبح آداة في أيادي أعدائنا عمدا أو جهلا ، فالمخطط الجديد يعتمد على الدول الفاشلة متعدد الرؤوس .
اللهم إكفنا شر أعداء في ثوب أصدقاء وإكفنا شر أنفسنا وشدة بأس ذات البين.
ليست هناك تعليقات: