تناولت
في السابق خطيئة العنصرية لدى جماعة الإخوان ، والخلط بين راية الجماعة وراية
الإسلام والتعصب للجماعة والظن أن قادتها ربانيين والبيعة للمرشد ولراية الجماعة .
اليوم
نتناول طظ فمصر الشهيرة وبعيدا عن تصيد ذلة لسان فالجماعة في أدبياتها وتفكيرها
تتجاوز حدود القطريات وتؤسس للأخوة العقائدية التي تتجاوز الحدود والأوطان وهذا في
حد ذاته ليس جوهر المشكلة ، فالقومي لديه إخوة قومية تتجاوز قطريات سايكس بيكو ،
لكن
خطيئة الجماعة أنها لم تعي حنين الرسول لمكة ، وأنها ظلت أحب البلاد إليه مع ما
لاقى فيها ، وخلقت حالة صراع وهمي لا محل له بين الوطنية القطرية ، والقومية
والإنتماء العقائدي .
فالعرب
غالبيتهم مسلمين ومصر دولة دينها الرسمي الإسلام ، وأي بناء لأمة يقوم على سلامة
اللبنات من الشعوب القوية المتماسكة ، والحضارة الإسلامية الإنسانية بناها المسلم
والمسيحي والعربي والأمازيغي والكردي .
طز
فمصر هي عقلية الجماعة وتربيتها لقواعدها
حيث
دائما ما يركزون على أية سورة التوبة
(قل
إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال إقترفتموها وتجارة
تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي
يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )
متجاهلين
طبيعة سورة براءة وفي إستدلال غالب ظني أنه خاطىء.
هنا
إشكالية الجماعة فالجماعة لا تحلم بحمل رسالة بلاغ للبشرية لكنها تحلم بحكم
البشرية باسم الله .
وكأن
الإسلام جاء لإقامة إمبراطورية ،
ففي
إعتقاد الجماعة تتساوى لديهم مصر وإندونسيا ، فمفهوم الوطنبة عندهم فيه خلل
وصداماتهم مع القوميين تاريخ معلوم ، وصدامهم اليوم مع الدولة الوطنية واضح
وللأمانة
حتى 25 يناير كان ظاهر أمر الإخوان أنهم الأكثر إنفتاحا والأكثر قبولا للآخر بين
الحركات الإسلامية وتم عقد المؤتمر القومي الإسلامي لإزالة الرواسب ، وتحالفوا مع
الليبراليين ومع القوميين أحيانا ضد إسلاميين في براجماتية ممقوتة.
يلعوننهم
فالمساجد ويقبلونهم أمام الكاميرات !!!!
على
نمط شهود عيان الجزيرة ذكر لي أب أنه فوجىء بطفله بن 9 سنوات
يقول
جيش الخونة المجرمين ، قتلوا الأبرياء السلميين .
فجاراه
في الحديث حتى علم أن هذا حصاد مدرسه الإخواني الغير أمين على عقل الطفل الصغير !!
الخطيئة
الأخطر للإخوان وما تعانيه غزة اليوم أنهم فرقوا الإلتفاف الشعبي حول القضية
الفلسطنينة ، فبعد أن كانت الشعوب العربية والإسلامية على قلب رجل واحد تجاه مآساة
شعبنا الفلطسيني ومقدساتنا ،فبسبب خطايا الإخوان إنقسم الشارع بين شامت في حماس
وبين من لم يعد يبالي ، ومن يتاجر بالدم الفلسطيني من أجل مطامعه الداخلية والقطاع
الواعي الذي يميز بين حماس أو أي فصيل وبين شعبنا في فلسطين ، بين دعم فلسطين دون
العبث بأمننا الداخلي وبين التحارة بآلام أهلنا هناك .
وما
تزال خطايا الإخوان تجر علينا الويلات
—
ليست هناك تعليقات: