رثاء تأخر 30 عاما ....
إنه أبي رحمه الله والذي رحل عام 1985 عن
عمر يناهز 75 عاما
رحل الحاج عبدالعزيز علي عتمان وأنا في
الثامنة من العمر بعد رحلة عشق وصداقة بيني وبينه.
ربما تعجز كثير من العقول عن كيفية حدوث
ذلك بين طفل لم يتجاوز بضع سنوات وكهل تعدي السبعين !!
ولكنها الحقيقة فقد رحل منذ حوالي ثلاثين
عاما ومازال حاضر في نفسي بحبه وحنانه ووداعه الأخير، وماتزال وصاياه في عقلي قبل أذني
فقد كنت أنا أصغر حتى من أحفاده وكنت أقرب إليه من نفسه .
رحل وترك 10 من الأبناء أنا أصغرهم وربما
أصغر من أبنائهم وهم الأستاذ أحمد رحمه الله مدير سابق بالتربية والتعليم والأستاذ
محمد مدير سابق بالتربية والتعليم والدكتور سعيد أستاذ جامعي ومحافظ الشرقية الحالي
والأستاذ سيد والاستاذ علي والحاج جمال وثلاثة من الإخوات وعشرات الأحفاد والأحفاد
رحل وكان حرصه وأمله أن أحفظ القرآن وكان
كل شاغله ذهابي للكتاب ..
رحل وقد غرس في معاني بسيطة مازلت أعيش
عليها ،
رحل مبكرا ومجبرا ولكن حالة عشقي له وعشقه
لي لم تنتهي يوما ، ومازلت أرى نظرة وداعه كأنها الآن .
اليوم أرثيك يا أبي فقد رحلت وكان لساني
عاجز عن الرثاء وحبست دمعتي تنغيذا لوصيتك أن لا أبكيك ..
اللهم يا حبيبي الأول ومعشوقي الأوحد هذا
ربي من بعدك وحبيبي وأبي بين يديك اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا
فتجاوز عن سيئاته عفوا وإحسانا ..
اللهم عامله بما أنت أهله وبصبري على فراقه
وحرماني منه فالدنيا فلا تحرمني رفقته بالجنة مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات: