أبا عبد الرحمن هيّا
فصوت الحق قد ناداكَ
صياح الديك
من بغداد الحزينة قد ناجاكَ
أسجد فى محراب الإله
وأبك عروبةً جداكَ
مرحى ببنت عبدالرحمن
هدىً يقود لهداكَ
وقفت متأملاً بباك بغداد العروبة
ناظراً عيناكِ
ما لي أرى الديك حزيناً
ومآذن الرشيد مبكاكِ
نخيل العراق يعانق التاريخ
صامداً بوجه عداكِ
نخيل يئن من غياب
عراقٍ وتمره صار أشواكِ
وموطأ أقدام صلاح الدين
يحترق على حماكِ
وحسين ثائرا دمه يئن
و يشكو خيانةً منذ أتاكِ
أهيم بغداد فى رباك هدىً
يهدى حيرتي لألقاكِ
أيا بغداد ..تاهت ..أيا عروبة.. هانت
هانت عروبتنا
وتاهت بغداد
وخضرتها صارت نميمة
أيا بغداد الجريحة
دمعك الدامي يطفىء نار الهزيمة
ورأسك المرفوع دوماً
أكبر خنجر فى ظهر الجريمة
وشرفك المصان دهراً
أكبر عنوان للنصربعد الهزيمة
خانوا مآذنك العتيقة
وعروبتهم فصاروا عبيداً للهزيمة
جدار الشوك أدماني
وحبس الشوك أشواقي العميقة
يا صوت العروبة الكسيرة
فى دمشق والقاهرة العريقة
يا صياح الديك فوق مآذن حبيسة
يا هدىً للبسيطة
إرفعى الصوت وأهتفي
الله أكبر يا بغداد الحبيبة
ليست هناك تعليقات: