مساحة إعلانية

مع أسرة سورية لقاء عرفت منه معنى الظلم ..بقلم د.عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 17, 2014

مقال كتبته منذ ما يقرب من عام ونصف ...لقاء عرفت منه معنى الغربة معنى الوطن ..معنى الظلم ...معنى الخوف ..ومازال شعبنا السورى دمه ينزف وطيوره مهاجره ولحمه تنهشه الغربان من كل جنس


الإسكندرية 28/10/2012
12 ذى الحجة 1433 هجرية
زرت اليوم أسرة سورية كريمة من الأسر المهجرة والهاربة من جحيم الإبادة على الهوية والحرب على الشعب الأعزل من أنظمة الطواغيت  وجماعات التكفير من جهة أخرى ..يقع شعبنا السورى بين فكي الرحى ...
شربت الشاي مع هذه الأسرة ودار حوار بين أصدقائي وبين رب الأسرة وجلست أتأمل الحوار وألاحظ التعبيرات والتنهدات .
ألا لعنة الله على الظالمين ...
ألا لعنة الله على الجبابرة ..ألا لعنة الله على الدنيا وما فيها وكراسيها ومناصبها ...رأيت الإنكسار فى العيون ..
رأيت الخوف فى القلوب ...رأيت الغربة والوحشة فى النفوس..
رأيت ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ..وتحول الضمائر والقلوب 
حقا إنه عصر القرود ....
وكل الإعتذار للقرود فما فعل القرود ببعضهم ما يفعل أبناء الأب الواحد والرحم الواحد ببعضهم البعض...
وصل جبروت هذا الطاغية وجنوده أن زرعوا الخوف فى النفوس حتى وهى مهجرة خارج الوطن ..
فما تزال أظافر السفاح تؤرق مضاجعهم وتقتحم عليهم أحلامهم 
وتحرمهم الأمن والأمان ...
لله الأمر من قبل ومن بعد ..أم تفر بثلاثة من أبنائها وتترك الرابعة وهى على وشك الوضع هناك وينفطر قلب الأم ويبكى القلب وهى تحادث فلذة كبدها وهى وسط النيران هناك وهى هنا
وما أدراك ما هناك وما هنا .....
عرفت اليوم معان كثيرة لم أكن أعيها بعمق من قبل .
عرفت معنى الوطن ..
عرفت معنى نعمة الأمن ..عرفت معنى الظلم والإستبداد ..عرفت معنى الغربة والإنكسار ..
عرفت معنى أن يتجرد الإنسان من كل معان الإنسانية ..
أهلا بكم أهل سورية بين أظهرنا دمكم دمنا وهمكم همنا وألمكم ألمنا ومصابكم مصابنا ...
نصرتكم حق لكم علينا وليست منة من أحد فلكم حق آدم وحواء ولكم حق اللغة والدم ولكم حق الدين والعقيدة  وأنتم الشعب الكريم المضياف الذى فتح زراعية لأمته فى النكبات ...
اللهم عجل لهم الفرج وأنزل على قلوبهم السكينة وإجعل لهم من كل قلب مسكنا ...ومن كل نفس سكنا 






د عاطف عتمان


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام