خنجر من الزهور يستبيح دمى.
طلت بوجهها المشرب
بحمرة شمس الغروب
خيوط الليل تسيطر
على لون النهار وتنشر غيماتها على جنبات قلبي
نظرت إلى عينيها
وكل علامات الاستفهام تنهمر من مقلتي كفيضان الأنهار في غياب السدود
ناديتها أحببتك
يا سراج الكون وضياء الدجى
وغصت يوما بعد
يوم في هواك حتى صرت منك وفيك
امتزجت روحانا
في بوتقة الكون حتى صرنا شفتي ثغر باسم لا يعرف العبوس ومحال أن يفترقان إلا على قدر
رشفه ماء
أحببتك حتى أخطأت
نفسى في المرآة فرأيتك وأنا أمشط شعرى بأصابعك وألتقط الشهيق محملا بالعطر الندى من
أنفك وأرى وجهى بعينيك فأراه أنتى ، أين كنتي يا نفسى ؟
رأيتك زعفران في
دواية قلمي ..
رأيتك سراجا في
سماء كونى
تلمستك هواجس تباغتني
في اليقظة وأحلاما تؤرق مضجعي .
لماذا أخلقتي الموعد
وراء الموعد ؟
هل ضللت الطريق
إلى فؤادي أم تحرشت بك الغربان ؟
أم أن القطار جفاني
ولم يعد يرى محطتي الصغيرة ؟
وأخيرا
أشرقت شمسي بعد
طول انتظار
قالت :
أهواك يا قمري
..
قلت رفقا بي مولاتي
قالت :
أذوب فيك عشقا
يا أنا ،أحبك يا نفسى
وكانت تتمايل في
مشيتها إلي في دلال أفقدني توازني ، وتحمل معها أوراق ورود مبعثرة لا يفوقها بعثرة
سوى مشاعري المتناثرة
كانت تحمل خنجر
مغطى بأوراق الورد الأحمر
تمايلت وتقدمت
وفى عينيها بريق سلبني عقلي بشعاع مسحور فخضعت مستسلما
خارت قواي
كدت أسقط مغشيا
عليه لولا تعلقي بأهدابها
سرت في جسدي قشعريرة
رعدية فارقت من أثرها الحياة للحظات ، وسرعان ما استفقت على طعنة الخنجر في ظهرى
!!!
اختلط دمى بأوراق
الورد الأحمر
نظرت في دهشة
!!!
فقدت التمييز بين
دمى والخنجر الوردي فاللون الأحمر أففدني التمييز !!!
تساقطت أوراق الورد
من على الخنجر مع هطول قطرات دمى لتروى أرضى وتنبت الصبار على قبري .
لفظت زفيري الأخير
مع سقوط الورقة الأخيرة من الوردة مخضبة بالنبضة الأخيرة من دمى ، ورمتني بنظرة الهجر
وأدارت وجهها وذهبت وبدأت روحى تنسحب من شراييني ونزفت كل أطرافي حنين وأنين .
تعاركت روحى فصارت
روحين وحدث الفراق الدامى ونفذ سهم القدر وتركتني نصف إنسان.
وطاف بخاطري الخنجر
آلوردي وكلمات أخيرة مبعثرة كأوراق الوردة الحمراء المرتوية بدمى
قالت أهواك يا
قمري
قلت رفقا يا مولاتي
قالت أهواك يا
أنا وكانت البداية حيث النهاية ..
فقتلت الأنا أنا
وتركتني شبح إنسان
***********
DRATEF11022011@GMAIL.COM
DRATEF11022011@GMAIL.COM
ليست هناك تعليقات: