اعترافات ليلية
إلى من باحت لي بعطرها فبحت لها
و تعترفين َ
لي أن الندى أضحى
رفيق اللحن ِ
في ترنيمة الأخضرْ
و أن نبوءتي كانت
ضياء ً يحتوي الدنيا
و يطعمها من السكرْ
و تعترفين َ
أن النهرَ مشتاق ٌ
إلى الأغصان في البيدر ْ
و أن الأرز َ ظمآن ٌ
لثغر ٍ أسكرَ الدنيا
بأبيات ٍ
كما الكوثرْ
فهل تدرين َ
أني مثلما تبغين .. أو أكثر ؟!
و هل تدرين َ
أن وريد أغنيتي
يضخك في المدى قمرًا
و يرسم بسمة ً كانت
خيالا ً في الصدى يبحرْ
و أنك حلم شرياني
و بستاني
و سجاني
الذي أرجوه
أن يغتال أحزاني
بطرف ٍ ناعس ٍ أحورْ
فيا شقراء أغنيتي
و يا سمتا حوى دنيا
و يصعب وصفها شعرًا
و لا نثرًا
و لا رسمًا
فلا ( إلزا ) لها في الحسن ِ
عينان ٍ
تصبان اخضرار اللون ِ
في أنشودة المطلق ْ
و لا ( ليوناردو دافنشي )
سيعرف دهشة الألوان ِ
كيف يصير هذا اللون ُ
أنغامًا
تشد العينَ
تقسو عندما تبغي
و تعلن عندما تبغي
بأن البحر في العينين ..
لا يغرق !
و لا ( بلقيس ) فوق العرش قد وهِبت ْ
حكايا قدك الفتان
و المختال بالرمان ِ
من يلقاه قد يُصْعق !
و من يختار درب السلم ِ
منحاز ٌ
إلى الأحمق ْ
فكوني في دمي نبضًا
و كوني فجري َ المشرق ْ
أيا ترنيمتي للخلد ِ
ها صك ٌ
بأني في هواك الآن كالمسحور ِ
في نار الهوى .. أحرق ْ !
***
الثالثة صباح الأحد 29 إبريل 2012
ليست هناك تعليقات: