مساحة إعلانية

مصادر الحياة الثقافية في القدس...من بحث أثر الإحتلال الإسرائيلى على التعليم فى القدس ..للباحثة والأديبة إيمان مصاروة

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 24, 2013

الفصل الأول:
 مصادر الحياة الثقافية في القدس والدراسات السابقة
جلسات المحاكم الشرعية ... هناك محكمة شرعية واحدة في القدس، وهي واحدة من أقدم المحاكم المماثلة
في فلسطين. وتعد سجلاتها من أقدم السجلات في بلاد الشام. وتقع هذة المحكمة في شارع صلاح الدين. أما
سجلاتها فمخزنة في صناديق، نقلت سنة 1983 إلى مبنى قسم إحياء التراثفي ابو ديس قرب القدس. وهذه
السجلات تحفظ حاليا على هيئة ميكروفيلم، وتحفظ نسخ من هذه الافلام أيضا في مركز الوثائق والمخطوطات
في جامعة القدس. وتحفظ مجموعات إضافية من هذه الافلام في جامعة النجاح في نابلس، وفي جامعة حيفا .
تغطي سجلات محكمة القدس الشرعية التي سلمت، الفترة العثمانية ابتداء من 14 شوال 936 ه / 1529 م،
وتنتهي سنة 1335 ه- 1336 ه/ 1916 - 1917 م. وﻲﻫ موزعة ﻠﻰﻋ أربعة ﻗرون ﻠﻰﻋ اﻜﺸﻟل اﻟﻲﺎﺘﻟ:
السجلات 1- 57 ، تغطي الفترة 936 - 1000 ه
السجلات 67 - 190 ، تغطي الفترة 1001 - 1100 ه
السجلات 191 - 267 ، تغطي الفترة 1101 - 1200 ه
السجلات 268 - 370 ، تغطي الفترة 1201 - 1300 ه
السجلات 371 - 416 ، تغطي الفترة 1301 - 1335 ه
عموما، حال اﻼﺠﺴﻟت جيدة وﻲﻫ محفوظة بعناية، ﻜﻟن بعض صفحات اﻨﺘﺴﻟﻤدات تضررت وباتت ﻴﻏر
مقروءة. واﻼﺠﺴﻟت مكتوبة بالعربية ﺎﻋدة، وإن كان بعضها مكتوبا بالتركية كليا. وبعض اﻼﺠﺴﻟت الأخرى
مكتوب بالتركية ﻓﻲ ﺴﻗم منه، واﺴﻘﻟم الآخر بالعربية. وتتفاوت اﻼﺠﺴﻟت ﻓﻲ اﺠﺤﻟم بين 150 و 350 صفحة،
ويصل حجم بعض اﻼﺠﺴﻟت العائدة إلى بداية الفترة العثمانية إلى 500 صفحة. وﻓﻲ اﺔﺤﻔﺼﻟ ا ﻷوﻟﻰ من كل
ﺠﺴل مقدمة تحدد اسم القاضي، وتاريخ بداية التسجيل، واسم باشا كاتب اﺔﻤﻜﺤﻟﻤ. ويوصف كل مستند
مناﺠﺴﻟل بأتنه «حجة »، بما يعني أن ﻪﻟ مستندا قانونيا في حال اﺘﻋراضمعترض على مضمونه. 3
الرحالة والمؤرخون:
ظهرت عدة بحوث تاريخية وأدبية واجتماعية موثقة أحيانًا، من رحالة ومؤرخين ومهتمين هدفوا من خلالها
لدراسة المجتمع المقدسي في العصر العثماني، ولا شك في أن مصادر الحياة الثقافية والتعليمية في القدس إبان
العصر العثماني ) 1517 - 1917 ( اعتمدت على الثقافة العربية الإسلامية بالدرجة الأولى، فمن ذلك كتب الأخبار
والتراجم والرحلات، وكذلك كتب الفتاوى الشرعية الإسلامية، وقد وفرت سجلات المحاكم الشرعية التي كُتبت
بالعربية مصدرًا محليًا واسعًا ومباشرًا لدراسة مدينة القدس، وأعطت الباحثين القدرة على الاستفادة من وفرة
المعلومات التي احتوتها سجلات محكمة القدس الشرعية، ويمكن عن طريقها رصد جوانب الحياة المختلفة
من إدارية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية، وهذا المصدر المحلي يسدُّ النقص في المادة التي تقدمها
كتب التاريخ عادة، ويعطي تفاصيل دقيقة عن مظاهر الحياة اليومية والأماكن والحزئيات التي يغفلها عادة
3 أرشيفات القدس الإسلامية، مصادر لمسألة الوقف في الفترة العثمانية، موسى سرور، الرابط:

20
المؤرخون، والرحالة الذين يقدمون الصورة من منظورهم الآني المحدد الزمن 4 ومنهم الرحالة التركي )أوليا جلبي(
الذي زار القدس عام 1670 فقال: «وفيها 240 مسجدًا، و 7 دور للحديث و 10 دور لتعليم القرآن، و 40 مدرسة
للبنين، و 6 حمامات، و 18 سبيلاً للماء وتكايا لسبعين طريقة إسلامية 5.» وممن زارها فلكس فابري راهب أولم، وذلك
في عام 1480 ، حيث وصف مشاهداته لها. 6
وقد حظيت فلسطين، شأنها شأن بقية أقطار بلاد الشام الأخرى، بمصادر مهمة لدراسة النواحي الثقافية منذ مطلع
الحكم العثماني، وتضم هذه المصادر بالإضافة إلى كتب التراجم والرحلات والعلوم الدينية كالفتاوى وغيرها كوثائق
المحاكم الشرعية. 7
4
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام