كانت الدعوات توجه فى السابق للساسة والأحزاب والجماعات وللأسف قد أسمعت لو ناديت حيا ....
النداء هذه المرة للشعب المصرى ..للبسطاء لحزب الكنبة لهؤلاء الغير مسيسين ولا منتمين لتلك الأحزاب العنكبوتية العفنة ولا لهؤلاء النخاسين فى سوق السلطة..
النداء للشعب الذى سيكتوى بالنار وسيشرب المرار لو إنهارت هذه الدولة ..
النداء لمن لايملكون جنسيات أخرى ولا أموال حتى إذا غرقت هربوا ....
أولا ..لا يستحق أى سياسى ولا أى حزب ولا أية زعامة وهمية أن تراق من أجلها قطرة دم واحدة من هذا المعسكر أو ذاك..
فلقد خضت تجربة الأحزاب بعد الثورة ووالله ما وجدت رسالة ولا مبدأ ..ما وجدت وطنية ولا زعامة صادقة
والله ما وجدت سوى سوق نخاسة يجمع تجار المبادىء والكلمات
وجدت عبدة للكرسى من دون الله ..وجدت رقص إستربتيز على أبشع صورة ...
وجدت أرذل الناس إلا القلة القليلة ..وجدت مجموعة لم تجد لها مكان فى السباق وتبحث عن مكان بأى ثمن ولو كان الوطن
وجدت لصوصا جدد ربما لم يسرقوا ولكنهم يبحثون عن الفرصة ليتحولوا للصوص جدد ....
أيها الشعب الكريم المسكين الواقع بين براثن النخاسيين وتجار القيم والأخلاق والدين وكل شىء..
كل قطرة دم من أبنائك لا يستححقها هؤلاء جميعا فهم يصعدون على جثث أبنائك ............
ثانيا...
رفع المصحف ليس دليل حق فقد قتل عثمان وقاتله يرفع المصحف.ولقد تمت فتنة جيش علي برفع المصحف وقتل علي رضي الله عن الجميع وقاتله يرفع المصحف.وطغي الحجاج وهو يرفع المصحف....والمصحف من تلك الأفعال براء...
لقد أريقت دماء في هذه الأمة من أجل السلطة أضعاف أضعاف ما أريقت من أجل الرسالة ورفعت المصاحف علي أسنة الرماح في تاريخنا ولكننا لا نستوعب التاريخ..أفيقوا يرحمكم الله...
الصورة معقدة والخيارات مرة وليس هناك مفر من إختيار المر لتجنب الأمر ..
فكسر الجيش كسر للدولة وكسر الدولة المرار الذى لن يطيقه حلق ...
أيها البسطاء والفقراء والمخلصون والشرفاء إما دولة بكل عيوبها وكل خطاياها ثم نناضل فى إطارها لنصلحها وإما اللادولة وشريعة الغاب وتمزق ودماء ومرار لا يعلم إلا الله متى نستفيق منه ....
أيها الشعب الكريم ..تساوى الكفتين معناه تقسيم الوطن ودماء لا حصر لها ..
فلنخرج جميعا ليرى العالم الطامع فى إستعبادنا أننا بلد واحد جيشا وشعبا ومؤسسات ..
نخرج لنحجم القلة الطامعة ولتعرف وليعرف العالم حجمها الطبيعى..
نخرج بشعار واحد وعلى قلب رجل واحد دعما للجيش للحفاظ على الدولة والحفاظ على دماء المصريين كل المصريين معارض ومؤيد ما دام لم يرفع سلاحا ولم يروع آمنا ...
الكلمة كلمتك وخروجك هو الضمانة الوحيدة لحقن الدماء والحفاظ على ما تبقى من هذه الأرض التى أنّت من أفعال بعض أبنائها
نخرج لمصر أولا وأخيرا ...
أما ما طلبه الجيش فهو طلب دعمكم وسندكم وشرعيتكم ليس من أجل القتل كما يصور البعض بل هى رسالة للخارج أن الجيش خلفه شعب يدعمه وأن الشعب أمامه جيش يحميه ...
رسالة للإرهاب والقتل والقتلة أن مصر ستقطع كل يد تعبث فى أمنها ....
ويجب على القادة الحاكمين أن لا يتخلوا عن ما أعلنوه مصر لكل أبنائها مالم يرفعوا فى وجهها سلاحا...
إنه ربما يكون النداء الأخير أكتبه ولا أملك سوى حرفى ومدونتى وبعض المواقع التى أنشر بها ..ربما يبدوا الصوت ضعيفا وربما يبدوا خافتا ولكنها صرخه عسى أن تبلغ القلوب قبل الآذان
مصر تناديكم حقنا لدماء أبنائها وحفاظا على دولتها مع الإعتراف بكل الخطايا والأمراض ولكن العلاج هو الحل وليس الهدم...
إنزلوا جميعا سلميين من أجل مصر ومن أجل مستقبل أبنائكم ومن أجل إنها الإنقسام ولفظ من يرفض أن يلتحم بجسد الوطن ...
اللهم إكف مصر بما تشاء كيف تشاء إنك على ما تشاء قدير ..
رب إجعل هذا البلد أمنا ...