أولــو العُلا لا تسألـونى ما وبال سآمتى
و ضاجعوا كأسَ المراثى فى براثنِ ثورتـى
ذاكَ النديمُ المستقيمُ على مرافـــئ غايتى
أضـحى رجيماً بالبراءةِ يســتبيحُ غوايتى
أنا الذى ألِفَ الزمانَ الإنحناءُ تبجلاً برجولتى
صوتـى كـما صخَبُ الأهِّلة فى مآذنِ قريتى
خيلُ الردىَ تخشى حِرابى وانتفاضةَ صهوتى
أصبحتُ أصرعَ فى سكـونٍ ضفتّى عباءتى
وأبيــعُ للعنقاءِ تاجـاً لوّثته جـــنايتى
هذا يقينى .. أحرقوه .. يا دُعــاةَ حمايتى
وعانقوا شيطانَ إثمى حين تخـفقُ رايـتى
غربانُ تيهى بايعونى عن مـــآدبِ عزتى
أسقطـتُ أقنعةَ البراءةَ عــند سفحِ مدينتى
أسكـنتُ إبليسَ اللعينَ فــى رحابِ حبيبتى
والآن ألـعقُ كأسَ إثمى يا لـروعَ جريمتى
إنى سقيمٌ يا إلــهى فاضَ دمــعَ مذلـتى
أهديتُ للشيطانِ قصراً فـوق هـامَ عروبتى
ليست هناك تعليقات: