الشارع المصرى تائه ما بين المعاناة اليومية ومابين صراع الساسة وغموض المستقبل ...
أنقل لكم اليوم صورة من الشارع المصرى كما هى سواء إتفقت مع بعضها أو إختلفت مع البعض الآخر ..
سواء كان هذا هو نبض الشارع الحقيقى وصوت المواطن الذى يعيش المعناة أو كان للإعلام دور فى خلق تلك الحالة أو التأثير فيها سلبا أو إيجابا ...
كانت البداية فى العربية الميكروباص وخط سيرها من العجمى حتى محطة مصر بالإسكندرية ..
وكانت الشرارة مع طوابير السيارات المنتظرة سواء السولار أو البنزين 80 ..
وبدأ السائق يحدث نفسه ويرفع صوته حتى يسمعه كل من السيارة
..بيقولوا عاوزين مليار ونص عشان دعم البنزين والسولار ..طب مبارك الحرامى كان بيحط المليار ونص دول من جيبه ..إحنا السواقيين الغلطانيين لو كلنا منطلعش ونوقف عربياتنا هنعرف ناخد حقنا ..
وبعدين بيحاربوا فساويرس ليه ويضيفوا بطالة بدل ما يقللوها .25 ألف فاتحين بيوتهم من وراه .
ردت إحدى الراكبات من كبار السن الله يخرب بيوتهم ..
أكمل السائق ..والجنزورى لما حب يجيب قرض قالوله ربا ولما مسكو الحكم بقت هبه ..
الضحكات تملأ الميكروباص
ويتابع السائق ..يشوفوا عز وغيره يجيبوا منهم كام مليار بدل القرض ...
يرد أحد الركاب ..هما نفسهم يوقعوا الجيش هما والأمريكان لكن الجيش ربنا حاميه ...
يكمل السائق ..بفكاهة المصريين المعهودة بيقولك مسكو جرادة من الجراد وهات يا ضرب ..مين وراكى ؟ مين الى دافعلك ؟ بتجتمعوا فين ..؟
وعلت الضحكات داخل السيارة
وتدخل أحد الركاب وقال ..
الإخوان بيكسروا الطرق ويحطوا الكراسى والسلفيين مغمضين عين ومفتحين عين وساعة الجد هييقفلهم ..وكمان الصوفيين مش هيسيبوهم ..ربنا هيجبلنا حقنا إن شاء الله ...
يتدخل السائق ..إوعوا تصدقوا حكاية الصندوق ..دا الشعب عنده هشاشة عظام من شرب الحاجة الساقعة ونقرس من الفول ..كان مبارك وعياله بقى مرسى وعشيرته
بس ربنا هينصرنا عليهم ....
..هذا جزء من نبض المواطن البسيط ..حديث عفوى يسلط الضوء ببساطة عن وضع الشارع المصرى وما يدور بوجدان المواطنين
ليست هناك تعليقات: