خناجر مسمومة....
تلقيت الخنجر فى ظهرى..
خنجر مسموم يا قلبى ..
خنجر تلو خنجر..
مات الألم يا نفسى ..
وما أشد الطعنة فى ظهرى..
نظرت إلى السماء...
فإذا قمرى بالغيم محجوب..
وإذا نجمى بالهم محزون ..
تراقص أمام عينى خنجر..
إلتوى حتى أوهمنى أنه قمرى...
خدعت منه ....خدعت فيه..
فيا بصرى ..
أمن سراب تهوى وترتشف....
الحب كاسات وأوهاما ...
بحت له وهمست فى أذنيه..
وتركت الدنيا ونمت على ضفتيه...
حكيت ... بكيت .. شكيت ..
همى وآلامى ..
وبحت فى أذنيه بكل أحلامى ....
عشت الوهم ..
بين معسول الكلام ..
وإبتسامات ظننتها صادقة ...
ومن سويداء القلب منبتها....
فإذا بها غدرات وحسرات...
أعطيت الأمان ..
وغفت العينان..
ونام القلب على الأغصان..
وإذا بالقمر المزعوم يطعننى...
طعنة فى الخصر آذتنى ..
وأخرى فى العين أبكتنى..
والثالثة فى القلب أدمتنى..
سرى السم فى جسدى ..
سريان النشوة فى الحب..
فأنسانى السم أنسانى ..
طعنات الغدر والحقد..
وألام الطعن واللعن....
تمدد الجسد ...
وسرى السم فى الأحشاء
قطعها ....
ورأت العينان قاتلها..
وظهر الخنجر الدامى..
ورأت الروح ما عجزت
عن إدراكه العينان..
رأت تاريخا أسود الصفحات..
أقنعة الغش فى خريفها تتهاوى...
كسقوط الورق عن الشجر...
ويظهر الوجه القبيح بأمه..
وينكشف زيف القول والكلم..
ويظهر الخنجر المسموم ..
منقوع فى السم بالعسل ....
لاهو قمر ولا بالحب مغمور....
هو خنجر أسود وإن حاول الكذب..
وفاضت الروح إلى باريها..
فاضت مجروحة بطعنات..
ومدرجة بالجراحات...
تعانى السم فى العسل...
فاضت إلى الرحمن تشكوا...
خناجر السم والحقد....
فياروحى إهدائى....
فياروحى إسكنى ..
فعدل الله لن يغيب...
ونامى قريرة العين....
فرب العرش غضبان...
وأسمع قسم الجبار...
من علياء..
لأنصرنك ياروح المظلوم...
فإسكنى الجنات....
ولو بعد حين...
فعدل الله آت...
عدل الله آت آت....
بقلم د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: