هذا الحوار حدث بالأمس مع أحد المشايخ وأئمة المساجد السلفيين وهو صاحب صوت ندى ويجمع الناس من حوله ..
هذا الحوار الذى أدمى قلبي والذى ذكرني ببكاء النبي صل الله عليه وسلم من فرقة وتشرذم هذه الأمة وأن بأس هذه الأمة بينها شديد وأن ضعفها وهزيمتها من بين أضلعها.
بدأ الحوار بأن أمسك الشيخ بين إصبعيه ختم الصلاح والإيمان وختم الكفر والفسوق والإبتداع ..بداية النقاش لم تكن صدمة ولكن نهايته هي من صدمتني
بدأ الشيخ يحذر من طوام سيد قطب رحمه الله وينشر فتاوى مشايخه فى حق سيد قطب والتي تتراوح بين التكفير والتفسيق
ولهذا الأمر بعدين أولهما أن سيد قطب بشر يخطىء ويصيب ولا عصمة لأحد غير المعصوم عليه الصلاة والسلام وأنا أختلف مع سيد قطب رحمه الله قبل أن أتفق معه ولكن يجب وزن أعمال الإنسان بميزان عادل فسيد قطب بغض النظر عن بعض سقطاته وبعض التفسيرات المتشددة والتي تشدد فى فهمها البعض وأدت إلى أخطاء فادحة إلا أنه رحمه الله كان صاحب مبدأ وصاحب قناعات وصاحب تضحيات ..وسيد قطب رسم لوحة فنية (وأعلم أن لوحة فنية قد يعتبرها الشيخ حراما )
فى الظلال لم يسبقه إليها أحد ممن تناولوا كلمات وآيات القرآن الكريم ، فأنت فى الظلال تقرأ القرآن قراءة تصويرية وتدخل تحت ظلاله الوارفة لتستظل من حر الدنيا، أنت فى الظلال تعيش بقلبك بعقلك بوجدانك مع كل حرف وأية، ويسبح خيالك وترى الصورة مرسومة أمامك بريشة مبدع .
البعد الثاني الطعن فى العقائد والتفسيق والتكفير العيني وهذا ليس من حق أعلم العلماء وعلى حد فمهى للمنهج السلفي فالتكفير والتفسيق العيني لا يكون إلا للقاضي والقاضي فقط
كل ذلك لدى خلفية عنه فطعن بعض علماء السلفيين فى الإخوان وفى العلماء الذين يطلقون عليهم بالمدرسة العقلية أمر مشهور ومعلوم .
الجديد والطامة الكبرى بحق أن الشيخ حينما جادلته بتحالف السلفيين مع الإخوان وبتقاسم التورته وبدعائه هو شخصيا فى الصلاة لولى أمر من الإخوان كانت الإجابة الصادمة؟
هؤلاء ليسوا سلفيين؟؟؟؟
من تقصد ؟
يقصد حزب النور وما يمثله من أتباع ومشايخ فهم على حد تعبيره فرع من الإخوان المسلمين ..
ولن أذكر أسماء من ذكر من مشايخ كنت أظنهم من كبار مشايخ السلفيين على حد فمهى المحدود...
فعموم السلفيين وغالبيتهم على حد زعم الشيخ منع عنهم تلك الصفة وحرمهم من هذا المسمى واحتكره لفكره ولمن يتوافقون معه....
الطامة الكبرى هم السلفيين الجدد الذى يوافقهم ويتطابق مع تقليدهم هو سلفي والذى يختلف فى الفهم أصبح من المعسكر الآخر الفرنجة والإخوان...
والله لقد بكى قلبي بعد أن جف الدمع من عيني لحال أمة محمد
ولا أعلم يقينا مدى إنتشار تلك الفرقة الجديدة وهذه الظاهرة المقيتة والكريهة ولكنها تبقى مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ......وتبقى خطورة التشدد الفكري وخاصة هذا النوع المرتبط بالعقيدة الدينة قنبلة موقوته ويبقى إحتكار فئة ما للحق وللحقيقة المطلقة طامة الطوام ..
فقد قتل عثمان رضى الله عنه بإسم الله والله بريء من المجرمين ورسوله ...
ويبقى مكمن الخطورة من تحول الفكر المتشدد المشوه إلى عمل متشدد يهدد سلامة البلاد والعباد ..
وتبقى الخطيئة الكبرى لإبن آدم الذى قتل آخاه فسن القتل الظلم قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
دعاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: