الرئيسية
»
واحة الأريام
» "جماعة الإخوان المسيحيين" تقليد أعمي هدفه الشو الإعلامي
"جماعة الإخوان المسيحيين" تقليد أعمي هدفه الشو الإعلامي
بقلم / مدحت مكرم
حاجة تحرق الدم
"جماعة الإخوان المسيحيين" تقليد أعمي هدفه الشو الإعلامي
لا أدرى ما الهدف من تكوين تلك الجماعة والاهم لماذا بهذا التوقيت بالذات
وأنا كمسيحى ضد تكوين مثل هذه الجماعة ومن داخلى متأكد أن تكوين هذه
الجماعة سوف تكون أول مسمار فى يدق فى نعش المواطنة والسلام الداخلى لمصر
وفكرة تأسيس "جماعة الإخوان المسيحيين" فى واصفى اياها بانها نوع من
التقليد الأعمى الذى يستهدف الشو الإعلامى وليس أكثر. ومجرد قصة أشمعنا
يكون فيه أخوان مسلمين وأحنا لأه ولكن مالا يعرفه كثير من هؤلاء الاشخاص
الذين ينادون بتكوين جماعة الاخوان المسيحيين مثل جماعة الاخوان المسلمين
فأن جماعة الأخوان المسلمين عندما أنشأها حسن البنا كانت هدفها فى الاساسى
تعريف الناس بدينهم أيام فساد الملك ومحاربة الفساد وأرساء دولة الخلافة
الأسلامية وقد يكون تغير بعض أهدافها بعض الشئ مع مرور الأيام وكان الوقت
والزمن يساعد على تكوين مثل هذه الجماعة ولكن الآن ما الهدف السياسى
والدينى او الثورى من وراء تكوين جماعة الآخوان المسيحيين والعجيب والذى لا
استصيغه أن كلمة الآخوان مستحدثة وغير موجودة فى قاموس الكلمات المسيحية.
السؤال الأهم والمطروح الآن من الذى يسعى ووراء تكوين تلك الجماعة ومن
الذى أبتكر فكرتها والأهم والأصعب هل الكنيسة الأرثوزوكسية المصرية على علم
بتكوين تلك الجماعة وهل ستكون تابعه لها وتحت سيطرتها ام ستكون لها كيان
وشأن ودستور داخلى خاص بها.
وما هى أهداف طلبات تلك الجماعة التى
تسعى الى تنفيذها وهل تلك الطلبات ستكون خاصة بالمسيحيين ودينهم أم خاصه
بالسياسة ونظام الدولة وهل ستكون لها حزب سياسى كما أصبح للأخوان المسلمين
حزب سياسى الحرية والعدالة.
وسؤال أهمس به فى آذن من يطالبون
بتكوين جماعة الأخوان المسيحين هل تستطيعوا أن تقولوا لى من أين سيكون
تمويل تلك الجماعة ماديآ وهل من سيقوم بتمويلها سيكون له السيطرة وفرض
آراءه ووضع اهداف خاصة به وعلى تلك الجماعة تنفيذها أم ماذا.
أعتقد أن هناك الكثير والكثير من الأسئلة يجب أن يجيب عليها من ينادون بتكوين هذه الجماعة قبل التفكير فى تكوينها من الأساس.
واعتقد أن التفكير فى وجود تكتل قوى يدافع عن حقوق المسيحيين وغيرهم من
الفئات المهمشة كان ومايزال أمراً ضرورياً ، وازدادت أهميته بعد صعود
التيارات الإسلامية والذى يُنذر بردة ثقافية وحضارية، فضلا عما تروج له
جماعات الإسلام السياسي من أفكار غريبة بشأن حقوق المرأة والأقليات لكن
التكتل المطلوب ينبغى أن يجمع المسحيين مع غيرهم من المستنيرين ودُعاة
الحرية والمُناصرين لحقوق الإنسان والمعتدلين فكريآ ودينيآ من إخوتنا
وشركاءنا المسلمين.
وقد كُنا ومانزال مسيحيين ومسلمين نرفض قيام
أحزاب أو تكتلات على اساس ديني، ولم ولن نعترف بشرعية الإخوان المسلمين،
فكيف نسعى للتشبه بهم بينما هم فى نظرنا وحتى فى نظر القانون "جماعة
محظورة"تفتقر إلى الشرعية القانونية؟!!
ثُم ما هو الجيد فى "جماعة
الإخوان المسلمين"، وما هو الخير الذى صاحب نشأتهم لنقتدى بهم أو لنحاول
مُحاكاتهم وتأسيس كيان مُشابه لهم؟
ونحن كأصحاب مبدأ لم ولن نقبل
بفكرة وجود "جماعة دينية" تعمل بالسياسة ، لا إخوان مسلمين ولا إخوان
مسيحيين ، ولن نقسم الناس بحسب هويتهم الدينية وستظل مصر وطنآ لكل أبنائها،
مسلمين كانوا أو مسيحيين أو حتى يهود، فالدين لله أما الوطن فللجميع.
أفيقوا يا أبناء الوطن الواحد أفيقوا يا مصريين وياشباب مصر الأحرار قبل فوات الآوان ولا تأخذكم نشوة السلطة والظهور والتباهى.
الصورة غير واضحة وغير محبوبه وغير مستصاغة والدخول فيها سيكون بداية دخولنا الى نفق مظلم والى هوه لا يعلم مدها الا الله.
ودعائى الى الله عز وجل أن يقى مصر من شطحات أبناءها المتهوريين.
وللحديث بقيمة ما دام فى العمر بقية.
ليست هناك تعليقات: