حوار مع مصر..
بالامس كلمتنى وكلمتها شكت لى وأستمعت لشكواها بكت صرخت ثم همست رأيتها منهكة شاحبة الوجة محمرة العينين يكسو التراب وجهها سمعت أنينها حنينها أحسست بها حاورتها وسألتها ما بك؟شكت لى همومها وحكت عن جبروت البعض من أبنائها سال الدمع من مقلتيها وأعتصر قلبها ألما ووقفت الكلمات فى حنجرتها بكت وشكت من فساد الهواء وتحسرت على نيلها وقالت: شوهى وجهى لوثوا مائى سرطنوا أرضى سرقوا خيراتى أنكروا خيرى أفسدوا كل شىء الماء الهواء الأرض الضمائر العزائم ضيعونى وضيعوا أولادى سرقوا الحاضر وشوهوا الماضى وأستكثروا على مستقبلى
بكت وبكيت
صرخت وصرخت
أحسست بالعجز إستسلمت نعم ضعفت نعم تهت وتركتها وذهبت وبعد حين وعلى حين غرة
فجأة ظهرت أمامى فى عينيها رأيت الأمل التحدى حاولت صمدت صبرت وأخيرا إنتفضت ثارت صرخت أضعف ممكن أموت لا لا لا.....
رأيت دماء على ثوبها دم غريب... لونه عجيب... رائحته المسك سألتها ما هذا؟
قالت:هذا شرفى وحريتى هذا دم الشهيد من أولادى رأيت فى عينيها دمعة بل دمعتين دمعة حزن ودمعة فخر بكيت وبكت هتفت وهتفت صرخت وصرخت عاش الشهيد الى بدمه فدانى وبعمره جاد ومبخلش وصار دمه يروينى ويحينى عاش الشهيد وعاش دمه أمانة فى رقابنا وبكرة جات ووقفت قدامى وجدتها شامخة صامدة ووجدت فى عينيها حيرة وقلق سألتها لم تجبنى وبعدين قالت لى بص فى عنية بصيت وشفت الخوف فى عنيها خوف منى وعليا خايفة على دم الشهيد يسرقة اللئيم ويتهنى خايفة من الفرقة خايفة من الحرامية طمنتها وقولتلها ولادك بخير صاحيين وعالوحدة مصممين وبدم الشهيد متمسكين يا أبية بنحبك وهنحبك ياأمى وعنيا حمدالله على سلامتك ياأمى أوعى تغيبى تانى عن عنيا
ليست هناك تعليقات: