مساحة إعلانية

الدعارة السياسية والعهر الإعلامى..بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 20, 2011


















الإسكندرية 20/8/2011
 د عاطف عتمان
الدعارة السياسية هى أحد أبرز معالم مجتمعات التخلف والقهر والفقر والإستبداد فحينما يتم الخلط بين الواجب والمندوب بين الأصول والفروع بين المستحب والمكروه ويتشدد الساسة ورجال الدين فى أمور لاتحتمل الغلو ويفرطوا فى أمور لا تحتمل التفريط ويمارسوا أقبح الأساليب لنيل أغراضهم ويتاجروا بالآمال والآلام ويحاولوا العبث بالفكر والعقول ويستخدموا الطيب من أجل القبيح ويصبحوا فى نهاية الأمر كالراقصة الإستربتيز كلما تغيرت الملامح خلعوا جزأ من المبادىء التى كثيرا ما تغنوا بها ويظل التخلى عن جزء جزء حتى تظهر عوراتهم الواحدة تلو الأخرى ...ماأقبح دعارة الساسة وما أشد قبح دعارة المتزيين بزى رجال الدين...
تحدثت مع أحد الساسة وكان رأيه فى ثورة يناير أنها هوجه ولعب عيال والقادم أسوأ
وهذا فى الكواليس وسرعان ما سمعته فى مؤتمر يمجد الشهداء ويتغنى بثورة يناير ويبشر بالعصر القادم ....
الأخر ألح على إلحاحا شديدا لأشاهد لقائه على قناة فضائية وهو يقدم نفسه رئيسا لمصر وفى حوارى معه ولخلافى حول هلامية ما يقول مارس معى الإرهاب الفكرى 
ولم يتبقى إلا أن يأمر بإعتقالى  فماذا لو أصبح هو الفرعون القادم.....
وفجرت له قضية فساد فهو يدعى أنه جاء لمحاربة الفساد وأنه يحمل القرآن ولست أدرى ما دخل ذالك بحوارنا ولكنه يبدوا أنه لا يعلم أن القرآن يزج ببعض حامليه إلى جهنم...
المهم ذالك الفاسد الذى يتاجر بآلام المرضى ويعبث بالحقائق العلمية ويستغل مايسمى بالقنوات الدينية وبعض أصحاب الجلاليب واللحى فى عملية عهر إعلامى وإعلانى كريه الرائحة إتضح أنه المؤيد الرئيسى للمرشح الهمام وهنا بدأت رقصة الإستربتيز وتخلى الفارس عن محاربة الفساد
وما إن شاهدت حوار المرشح الذى يبهرنا بطلته على الفضائيات حتى أصبت بغثيان وخاصة عندما وصف المشير وقائد الأركان بسيدنا موسى وسيدنا هارون ولأمانة النقل حاول المزيع تنبيهه وتخفيف وقع التشبيه
وإسلاماه كلمة تعودت قولها عندما أرى أشلاء أطفال غزة..عندما أرى شبح الجوع يحصد الصوماليين وأمراء البترول ينفقون أموالهم على الحفلات والمشايخ يسبحون بحمدهم أما الفقير مثلى لمجرد سيجارة قد تقام من أجلها الخطب والمحاضرات
وإسلاماه ليتنى أقولها على أطلال الأندلس أو أستدعى بها صلاح الدين أو قطز
واسلاماه وا مصراه على الذين يتاجرون بكل شىء ويعبثون بكل شىء واسلاماه عل من يسرق ويقتل ويبخس الميزان ويتاجر بأحلام الفقراء ويعبث بأهات المريض
ويبيع الغالى بالرخيص بأسم الله والله ورسوله والمؤمنون منه براء براء براء
فلقد أصبحت كثير من القنوات المتأسلمة وأقول كثير وليس كل 
..أصبحت جاذبة للإعلانات المضللة والكاذبة والفاسدة التى عبثت بكل شىء
حتى صحة الإنسان مستغلين المظهر الإسلامى وظهور المشايخ والتبرك بهم 
واإسلاماه خدعوا وباعوا وربحوا الأموال وتاجروا بأغلى شىء تاجروا بالإسلام
ونصل إلى سؤال مهم أيهما أقبح السياسى الإستربتيز أم الراقصة الإستربتيز؟؟
دعاطف عتمان

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام