مساحة إعلانية

رواية حكاية مصري للروائي عاطف عتمان الآن للتحميل على منصة كتبنا للنشر



رواية حكاية مصري  للروائي عطف عتمان  الآن للتحميل على منصة كتبنا للنشر


وبمجرد إنتهاء بائع القازوزة من تلك الجولة والإنتقال لعربة أخرى يعقبه بائع الشاي ...
حاجة سخنه شاي شاي ...
ومن بعده بائع الحلوى والحمصية وكأنه نظام مرسوم  كل يسير فى فلك محدود ....



ويجلس مصري يتابع من أعلى وفجاءة  تدخل سيدة تمسك خشبة.. عمرها فى الأربعين وتلبس جلابية سوداء يسيل بعض اللعاب من بين شفتيها ..

من هذه السيدة ؟
..ولماذا تمسك بهذه الخشبة ؟؟
أنه نوع جديد من التسول بالإكراه ..
نعم بالإكراه ..
هذه السيدة تطلب المال من ركاب القطار وتحاول تقبيل كل راكب حتى يعطيها ...
ونظرا لمنظرها وللعابها الذي يسيل فهي محل اشمئزاز من الجميع
ويضطر البعض لإعطائها النقود من بعيد حتى يتجنب تلك القبلة اللعينة ..
ومن لا يستجيب لابتزاز القبلة تضربه بالخشبة التي تحملها فى يديها ...
تسول بالإبتزاز أحيانا وبالإكراه أحيانا أخرى
ويا لسخرية القدر ..
أموال تنفق من أجل قبلة وأموال تنفق من أجل تحاشيها ...



المتسولة ...


حاجة لله وتذهب لبائعة الجبن وتقول لها حاجة لله ..
بائعة الجبن ..
يا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم ..هو كل يوم ..الله يحنن عليكى  تأخذى بق برتقال ..
فتأخذ ضربة بالخشبة من المتسولة تحاول تفاديها بتمايلها برشاقة ..

ويدخل ذلك العجوز صاحب النظارة السوداء والعصي الخشبية

رافع رقبته كأنه ينظر للسماء وتوحي هيئته بأنه كفيف
 ويبدأ المشوار بالصلاة والسلام على النبي العدنان ويطلب المساعدة للعاجز الغلبان وينهال دعاء فى اليمين وفى اليسار ..
الله ما يحوجكم ..الله يشفيكم ..الله يكفيكم شر البلاء

لاحظ مصري أن كل دعواته لدفع البلاء والتذكير بشر القضاء

تحذير من النار ولا تقترب لتبشر بالجنة ...!!
وفجاءة يدخل رجل يرتدى جلابية واسعة فلاحى ذات الأكمام الواسعة والسيالتين ..
-والسيالة هي الجيب الجانبي العميق في الجلابية-...ويحمل قفة ..
-والقفة تصنع من سعف النخيل وتستخدم كوسيلة  لحمل الأطعمة والأغراض الأخرى .
فى القفة كانت فاكهة البرتقال تملئوها ...
ووقف الرجل عند بداية العربة وبدأ يعرض بضاعته وكانت طريقة بيع جديدة لم يعتدها مصري من قبل ..
بدأ بائع البرتقال ينادى ثلاث برتقالات بجنيه ..بجنيه .
ولا يتحرك أحد ليشترى منه سوى رجل واحد إشترى ثلاث برتقالات ...
وإستمر البائع على هذا المنوال فترة فلما لم يجد من يشترى منه
 فبدأ المزاد أربع برتقالات ...وبعد فترة خمسة ..ووصلت لسبعة فى نهاية المطاف ...
بائعة الجبن ...هات ثمانية والجنيه أهوه
بائع البرتقال ..هما سبعة مفيش غيرهم
بائعة الجبن ..والله لازم تجيب ثمانية
بائع البرتقال ...والله ما ينفع عليا الطلاق تخسر
بائعة الجبن ..بلاش أيمان وكفاية طلاقات هات ثمانية يا بلاش
وتنجع بائعة الجبن فى كسر الرقم سبعة وتحصل على الثمانية برتقالات وتقع أيمان بائع البرتقال

الركاب المحترفين إنتظروا حتى حصلوا على عرض السبع برتقالات والهواة كل وصبره .

منهم من أخذ ثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة
وكانت هذه طريقة جديدة لم يعدها مصري وأنبأته أن القادم مختلف وأن عليه أن يستعد للمدينة وأضوائها ويطوى صفحات القرية مؤقتا حتى يتعايش مع البيئة الجديدة ...




تحميل الرواية .


---------

رواية حكاية مصري للروائي عاطف عتمان



اقرأ أيضا على واحة الأريام

حجز كتاب صلاة الإنسانية للكاتب د.عاطف عتمان

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام