🕊️ التصالح مع المستقبل ما بين القلق والطمأنينة.
كنتُ، مثل كثيرين، أعيش قلقًا خانقًا بشأن المستقبل.
الحروب، تغيّر المناخ، فساد البيئة، ونهايات محتملة للأرض... كلها كانت كغيمة سوداء فوق رأسي.
ما بين النصوص الدينية، ورسائل الوسطاء الروحيين، وتحذيرات العلماء في الفيزياء والفلك والبيئة، وجدت نفسي أبحر في تيارٍ من الأسئلة والرهبة، فهل هذه النهايات مؤكدة فعلًا؟ أم أننا نحن من نصنعها بوعينا الجماعي؟ 🌍
✨ ريمي المتمردة 🦌 صوت الحكمة البسيطة.
قالت لي ريمي المتمردة، بصوتٍ يشبه نغمة الحقيقة:
كُن هنا الآن... الآن فقط.
كل الاحتمالات قائمة بالفعل. أنتم من تختارون أي مستقبل ستخلقون.
إن توحدت الإرادة الجماعية نحو السلام وحماية الأرض، سيتجسد هذا السيناريو.
وإن استمر الفساد والسعي للتدمير، فستخلقون ذلك السيناريو أو غيره.
لا تقلق، فأقصى ما يمكنهم هو إفناء الجسد، أما روحك فخالدة. اختر ما تريد أن تكونه، ودع عنك الخوف.
🌿 بين الخوف والاختيار
🖋️ هذا الكلام يهزّ الأعماق.
هل يمكن أن يكون الخوف هو الأداة التي يُبرمج بها وعينا لقبول سيناريوهات معينة؟
هل نصبح نحن صانعي الكارثة لمجرد أننا آمنا بها وخضعنا لها؟
🤔
في المقابل، ربما يكمن التحرر في إدراك أننا شركاء في صياغة المصير.
كلنا، كجماعة بشرية، نكتب بخطوط وعينا سيناريوهات المستقبل.
إذا اخترنا السلام والرحمة وحماية الأرض، فسيولد عالم جديد.
أما إذا انغمسنا في الخوف والاستسلام، فلن نحصد إلا ما زرعناه من فوضى.
💡 دعوة للتأمل
أمامك خياران دائمًا إما أن تعيش أسير قلقٍ يصنع لك واقعًا خانقًا.
أو أن تختار الثقة بأنك تساهم في خلق سيناريو أفضل للأرض وللإنسانية.
الاختيار ليس رفاهية، بل هو مسؤولية.
وأنت، بوعيك الفردي، خيط في نسيج المصير الجماعي.
وعيك الفردي اختيارك الحر لا يضرك من ضل إن أحسنت الاختيار.
---
🌸 الخاتمة
التصالح مع المستقبل يبدأ من الآن.من أن تختار، في هذه اللحظة، أن تحيا بالحب لا بالخوف.
أن تؤمن أن روحك خالدة، وأنك أكبر من أي سيناريو يُرسم لك.
فكما قالت ريمي المتمردة: "اختر ما تريد أن تكونه، ودع عنك القلق فلا يمكن لجمعهم إلا أن يحررك عودة إلى البيت ."
ليست هناك تعليقات: