وهكذا، انكسرت قيود التلقين، وبدأت رحلتي مع السؤال والبحث
بدلًا من أن يُعرّفوني على الإله وعظمته وسعة رحمته، ومحبته، وأن ما أعتقده مجرد فهمٍ بشريٍّ، وليس حكمًا إلهيًا، وأن اختلافي مع الآخرين هو اختلاف في الفهم والتأويل، سواء كان فهمي، أو فهم شيخي، أو حتى فهم مَن نقل عنهم شيخي إذا غاب عنه الفهم!
في تلك الجلسات نفسها، كُنتُ أكرَه نصر حامد أبو زيد -رحمه الله- قبل أن أقرأ له حرفًا واحدًا!
كان يكفيني أن مشايخي وصفوه بالكفر، فتبنيتُ حكمهم دون تمحيص وكبرت لحكم تفريقه عن زوجته.
والمفارقة الأكبر أنهم حذّروني من الاقتراب من "الكبريت الأحمر (محيي الدين بن عربي)، ونصحوني بالاقتصار على قراءة ما للقاضي ابن العربي (صاحب العواصم من القواصم).
فقدّر الله لي أن أتحرر من هذا السجن الفكري مبكرًا، وكان أول ما قرأت لابن عربي من خلال كتابات نصر حامد أبو زيد رحمة الله عليهما!
وهكذا، انكسرت قيود التلقين، وبدأت رحلتي مع السؤال والبحث... فكان التحرر ومازالت الرحلة مستمرة...
ليست هناك تعليقات: