مساحة إعلانية

إلى الجامعة الإنسانية للفكر والآدب والفن

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 16, 2024

 



إلى الجامعة الإنسانية للفكر والآدب والفن

الجامعة (تدير الاختلاف وطاقتها المحبة) الإنسانية (تعلى الشفرة الإنسانية والأخلاقية) للفكر (عقل ناقد ومحاكمة لكل التراث الفاسد) والأدب (استخدام اللغة للتعبير عن الإنسان) والفن (نشر قيم الحب والخير والجمال).
السلام من الله السلام على الإنسان بل على كل مخلوق على الأرض بل كل مخلوق في الكون... السلام على الجميع ورحمة الله وبركاته
✍️ قضايا التاريخ كانت وستظل (مادامت نفس طريقة التعامل) شائكة ومدعاة للتكفير والكراهية والنعرات الطائفية وقتل إنسانية الإنسان ولن يعدم كل طرف أن يجد من النصوص ما يدعم به حقه المزعوم وهنا تفوح رائحة القبور في ظل ظرف الكل فيه سكارى ويعانقون الموت ولذا؛ أحب توضيح التالي فيما يخصني...
✍️ كلنا واحد وكل مخلوق فيه من نفخة الإله ما يجعله مقدسا وهنا فرق شاسع بين هذه النفخه وبين ما يفعله الإنسان في تجربة حياته.
✍️ لا أكره إنسانا لمعتقده أو فكره أو جنسه أو مذهبه
✍️ التعميم في الحكم خطيئة كأن تقول الشيعة كذا أو اليهود كذا أو الأرثوذكس كذا... الجريمة تلزم مرتكبها ولا تنسحب على دينه أو مذهبه أو عرقه، بل أصل آفتنا إصدار الأحكام والأصل أن نكتفي بتوصيف الأفعال وأن نتعلم الرفق بأنفسنا والمغفرة لها فنرفق ونغفر للآخرين
✍️ من لم يخبر التاريخ السياسي فلن يدرك الدين؛ فمعظم الدين وضعه الساسة وصنيعتهم من الكهنة لاستعباد الإنسان... والدين الأموي المسمى سني والدين الصفوي المسمى شيعي أخطر مآسي الإسلام.
عليكم بتاريخ (وليس أشخاصا) بني هاشم وبني أمية منذ ما يسمى الجاهلية لفهم طبيعة الصراع.
👈 أنا لا ألعن إنسان قط والترضي عندي بمعنى الدعاء يستوي فيه معاوية وغيره من كل البشر، أما إن لم أتقبل الترضي على شخص لا ألعنه.
✍️ فكرة الصحابة وعدالتهم فكرة خبيثة سياسية مخالفة للقرآن والعقل تم تصميمها لضرب فكرة الآل في صراع سلطة أريقت فيه عشرات الآلاف من الأرواح تحت رايات دينية وما زال كل مجرم سلوكا يرفع الرايات الدينية من أجل السيطرة والاستعباد.
وفكرة الآل حسمها النبي -عليه السلام- بيا فاطمة لن يغني عنك أبوك من الله شيئا وللإمام السجاد والإمام الصادق عليهما السلام ما يؤكد تمام العبودية والانقياد لله.
✍️ من حقك ٱن تكون أموي الهوى وحتى أن تؤمن بدين بني أمية أو دين بني العباس أو تؤمن بدين الشيعة ما دمت لا تتخلى عن قيمك الإنسانية العليا والإسلامية الجامعة ولا تمارس الكراهية والإكراه ولكن الخطر والخطورة أن تظن دينك هذا دين الله وأنك مسؤول عن إخضاع الرقاب له... فإنه وإن صح فهمك فهو تدينك وإيمانك وليس الدين ولا الإيمان.
✍️ الاختلاف لن ينتهي والحكمة أن نتعلم كيف نديره.
✍️ التاريخ والروايات الدينية على وجه الخصوص روايات مفخخة لقتل وتشتيت وإلهاء الإنسان وخاصة في ظل من لم يجيدوا الكتابة ولا البحث ولا التوثيق لآثارهم وعادة لن تجد عندهم أثر أقر من ينسب إليه بصحته!
👈 الخلاصة من حقك أن تفكر وتعتقد وتمارس عباداتك كما تشاء على ألا تظن أنك ملكت الحق المطلق أو أنك وكيل للإله... وينبغي أن تظل المحبة لصنعة الله معهما اختلفت العقول هي البوصلة وإن أنكرت أو كرهت فعلا أو قولا أو اعتقادا...
انتبه للتاريخ فالعقلاء قبلتهم الأحداث والجهلاء قبلتهم الأشخاص.
المحبة هي الطريق والسعادة هي العلامة والنور هو الغاية.
والسلام على الجميع ورحمة الله وبركاته.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام