مساحة إعلانية

علامات العقلية المأزومة

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 31, 2023

 


علامات العقلية المأزومة

✍️ حساسة جدا تجاه النقد وتتلقاه كمحاولات نقض لذلك تتخذ وضع القنفد بسبب ضعفها أو شعورها بذلك وخوفها من الانهيار وهذا السلوك يقود للعزلة وأحيانا الانفصال عن الواقع والاحتماء بالتاريخ كدرع وقاية وخاصة تاريخ عصور القوة. ✍️ دائما مشغولة عن الذات بإصدار الأحكام ونقد الآخر على كل شيء وتبرير أخطاء الذات بأخطاء الآخر 
✍️ دائما تظن أنها محور الكون وظل الإله على الأرض ومسؤولة عن مد هذا الظل طوعا أو كرها وهنا طبيعي أن يصطدم أهل المطلقات ولو كانوا من نفس الدين والمذهب ويحاول كل منهم إخضاع المختلف أو نفيه ماديا أو معنويا. 
✍️ لا تشعر بذاتها ولا تعي ما تردد فتجد لديها قناعات بالاصطفاء مثلا وتردد نصوص تنفي هذه الدعاوى إسقاطا على الآخر وتعاميا عن الذات وقس على ذلك الأدوية الموجودة في النص الديني وتشخيص الأدواء المختلقة يتم تناول الأمر أنه يخص الآخر في ظل عمى عن النظرة للداخل. 
✍️ إن أنصف الآخر فهذا الإنصاف إما تقية أو تناقض أو خلفه أن الآخر أصبح أنا ولا يجرؤ على البوح، فالعقلية هنا لا تتصور خيرا أو جمالا أو قيما إلا في الذات (الذات الشخصية أو الدينية أو المذهبية أو العرقية) 
✍️ تعيش صراعا ما بين العقل والنقل، وبين بقايا الفطرة وفهمها للنص الذي جعلت منه فهما أوحدا وتحول النص من نور هداية وإرشاد إلى قيود تكبل وتأسر الإنسان

علموهم

✍️ علموهم أن النص نور يهدي لا قيدا يأسر. 
✍️ علموهم أن النص ليس حكم وأن الحكم ليس فتوى. 
✍️ علموهم أن الحكم لله وحكمك وفق فهمك للنص هو حكمك إن جاز لك أن تحكم وليس حكم الله. 
✍️ علمومهم إن كان الأنبياء ليسوا على أحد بمسيطرين وإن هم إلى منذرين فكيف الحال بالأتباع. 
✍️ علموهم أن الميراث لا يعني تمايز وارث على وراث وأن أهل البحث والتفكر هم أهل السبق مهما كانت محطة الوصول. 
✍️ علموهم حكمة وحتمية بقاء الاختلاف وكيف نتعامل معه ونستفيد منه. 
✍️ علموهم فضيلة السؤال وفضل العلم والمعرفة لا التقليد والتلقي بلا وعي فمثل الفريقين كالأعمى والبصير. 
✍️ علمومهم أن كل فرد منهم بحار عليه أن يخوض رحلته بنفسه ويكتب تجربته الخاصة المتميزة وسط تجارب غيره دون الانشغال بالتصنيف وإصدار الأحكام. 
✍️ علموهم أن يبحثوا عن فطرتهم خارج ركام البرامج التي تسيطر عليهم فخليفة الإله سيد وعليه أن يعيش سيدا

بص يا سيدي 

أنا بحبك آه، بحترم معتقادتك وأفكارك آه، لأني أؤمن بحقك في الاختلاف، وأقبلك أنت كما أنت بلا قيد أو شرط، بس دا محتاج إنك تقبلني برده أنا كما أنا بلا قيد أو شرط. 
إن تقاطعت معك كثيرا أو قليلا سأظل أنا، فلا تنتظر مني أن أصبح أنت أو هو، فإن قبلت أن تترك ذاتك وتكون هو، فلا تفترض أن أنتهج ذات المنهج. 
أنا هنا لأعرف أنا الحقيقية، وليست الأنا المزيفة (إيجو)  ولا لأقلدك أنت أو هو.

الدين وسلطة الدين. 

بشر  اليهود بقرب ظهور المسيح فلما ظهر جحدوه وحاربوه بقوة لسبب بسيط أنهم كانوا ينتظرون سلطة الدين من خلال مسيح يأتي لهم بالملك والسلطة فلما جاء بالحب لاحياء النصوص باحياء الضمائر والقلوب ولم يأتيهم بالسلطة والملك ناصبوه العداء..


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام