الطواف حول الأشخاص والانشغال بالسخافات
** منذ الفتنة الأولى انقسم واقتتل الرجال ذوي الحيثية (المبشرين) فتاه ضعاف العقول بين المعسكرين فعلمهم علي -عليه السلام- أن الحق لا يعرف بالرجال بل هم من يعرفون به.. بمعنى آخر حررهم من سطوة الأشخاص لرحابة سماء الأفكار ومع تكرار هذه الحكمة إلا أن الوعي بها ما زال ضعيفا.
** لا إرهاب بالألقاب فلا الدين له حجة ولا شيخ ولا إمام ولا إمام أئمة عبر نص قطعي وإنما هي صناعة عبر التاريخ للإرهاب الفكري بعدم الاقتراب من أفكار من يتدرع بها.
** كل فرد آت ربه يوم القيامة فردا ولن يغني عنك شيخ مشايخ ولا إمام أئمة ولا حجة دين ولا آية الله العظمى عنك شيئا، فكل نفس بما كسبت رهينة.
** كل فكر قابل للنقد الموضوعي بغض النظر عن شخص قائله.
** كل لحوم بني آدم مسمومة وكلها حرام.. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا؟!
** لا يوجد هيئات علمية تمنح رجال الدين الألقاب وذلك مستحيل ولذا تستخدم هالة الألقاب من قبل الساسة أحيانا ومن قبل الأتباع والتيارات أحيانا أخرى ومن قبل الفرق والمذاهب المتناحرة في تناحرها تارة ثالثة.
** إخضاع التراث والأفكار للنقد وميلاد أفكار أجود ثم إخضاعها للنقد هي بوابة اليقظة وطريق التطور.
** الدين والسياسة، رجل الدين والسياسي، علاقة تحتاج تأمل فكم من أنصاف عقول صنعها السياسي بذكاء فاستحمرت أجيال، وكم من رجل دين عبر التاريخ كان أهم وأخطر من القوة الغاشمة في تركيع الأمم للسياسي .
** ربما تجد رجل دين ضعيف الانتاج والفكر تصنع له هالة ويحاط بلقب يرهب العقول ويحصنه، ورجل دين آخر غزير الإنتاج عميق الفكر تتم شيطنته لأنه ليس على خط السلطة، وفي النهاية يتخذ ضعاف الوعي من الأصنام المصنوعة قبلة
** فجأة اكتشف أنه يملك تحديد مجدد القرن تعينا بفرض سلامة متن النص وإذا سألت أحدهم عن 5 مظاهر للتجديد عند من يسبغ عليه اللقب، وعن الأسماء المطروحة لنيل اللقب من مختلف المذاهب والمدارس( في ظل غياب هيئة المنح نتيجة التكفير والاقتتال) امتلأ فمه ماء...
** المعركة معركة وعي وما دام الوعي الجمعي يشكله الحاكم بأدواته سنظل نعانق السراب.
** ما بين التطرفين نطحن في غياب منهج تناول الأفكار بعيدا عن الأشخاص!
ليست هناك تعليقات: