صلوات إنسانية مضيئة
منذ سنوات صليت المغرب في ضيافة دير برج العرب بعد إفطار رمضاني كريم وكان ومازال مشهدا مضيئا في حياتي، مسلمين يصلون جماعة في مضيفة دير يعلوهم الصليب.قبلها كانت صورة صلاة السيد علي الأمين خلف شيخ الأزهر صورة أخرى مضيئة ويوم أمس كانت صلاة العصر تجمعني إماما مع تجنبي لذلك فلا أحب إلا إمامة نفسي ولكن لقصر وجمع لإخوتي لسفرهم.
صلاة جمعت المصري والعراقي المهاجر، السني والشيعي فكانت صورة مضيئة أخرى في حياتي.
أكرر لعل في التكرار إفادة لمن يلتبس عليه الأمر أما تلك الجماجم المشغولة بإصدار الأحكام ورؤية الأمور بما تحويه جماجمها فلا رجاء منها..
صلاة جمعت المصري والعراقي المهاجر، السني والشيعي فكانت صورة مضيئة أخرى في حياتي.
أكرر لعل في التكرار إفادة لمن يلتبس عليه الأمر أما تلك الجماجم المشغولة بإصدار الأحكام ورؤية الأمور بما تحويه جماجمها فلا رجاء منها..
✍️ قبول الآخر وحقه في اعتناق ما يشاء من أفكار ومعتقدات وحرية عبادته لا يعني قبول ما هو عليه مما يخالفني بل قبوله هو كإنسان مختلف وقبول حقه في الاختلاف.
ما أكتبه هنا يمثل نفسي، فهو ما أتذكر، وما رأيت وسمعت وفهمت، يلزم الأطراف الأخرى بقدر ما يوافقون على المكتوب مما دار بيننا.
بمعنى شهادتي حق لكن ليست حقا مطلقا، فهي حق لأنني صادق لا أكذب ونسبية لأنها شهادتي .
تخيل لو تعاملنا مع يسميه المهندس حيدر الباوي والمستشار محمد الشمري بالإخبارية وما أسميه الروائية بهذا المنطق!
في المؤتمر العالمي للسلام في القاهرة والذي منعتني الظروف الصحية من حضوره كانت كلمة صديقي المهندس حيدر تجاوز لغة الخطاب الديني للذات، فأنت في تجمع إنساني يجمع مختلف الأطياف مما يستلزم خلع الخطاب الديني والمذهبي لصالح الخطاب الإنساني، والتركيز على المشتركات الجامعة، مما ذكرني بحفل صلاة الإنسانية حيث كان الافتتاح بآيات جامعة من القرآن ثم آيات جامعة من الكتاب المقدس في سابقة أظنها الأولى.
عند الإخوة الإمامية التقليد فلكل مرجعه الذي يقلده وعندي لا تقليدا ولا اطارا دينيا أوفكريا محددا يحبسني، لكني ألتقي مع مرجعية السيد الصرخي الحسني لقاء إنساني أخلاقي علمي.
✍️ التقيت مع هذه المرجعية العربية لما وجدت المسيحي والسني يشهدون لها بالإنسانية، لما وجدت منهجا علميا تحقيقيا يحطم أساطير الروايات وأصنام الإخبارية المتناقضة مع بعضها ومع القرآن ومع العقل والفطرة.
✍️ التقيت مع مرجعية تؤمن أن راية الإنسانية ومن بعدها راية الدين هي عصمة لدماء الأبرياء.
✍️التقيت مع منهج يبطل السب واللعن والطعن تحقيقا علميا.
✍️التقيت مع منهج يدعو لمدنية متصالحة مع الدين تعالج فساد أباطرة الدين.
✍️ التقيت مع رجل هدم صنمية الكهنوت فكانت قيمته بما يطرح وكانت مكانته في قلوب الشرفاء الإنسانيين قبل محبيه .
تناولت أطراف الحديث مع رئيس مركز المجلس الأوربي العربي لتعدد الثقافات الأخ الغالي مستشار محمد الشمري عن المهجر وكيف أن بعض المهاجرين يحملون معهم ميراث مر خرب ودمر بلادهم ويحملونه لبلاد احتضنتهم بإنسانية وتذكرنا إنسانية السيدة ميركل وذكر صديقي أن هناك لا تسأل أحد عن دينه أو من انتخب أو كم في جيبه في تأصيل لحرية الفرد.
هنا يا صديقي لا تخبر أحدا بمذهبك ولا ذهبك ولا ذهابك والفرق شاسع بين مجتمعات تحترم الفرد ومجتمعات تنتهك حقوقه.
أطيب الأمنيات لشخصكم الكريم وللمركز بالقيام بدوره الإنساني من خلال مد جسور التعارف والمحبة وإحياء القيم الإنسانية.
ليست هناك تعليقات: