أنا وريمي ..ثم اهتديت
عادة ما تستخدم هذه الجملة عندما ينتقل شخص من مذهب إلى مذهب أو من دين إلى دين وهناك كتب بهذا الاسم ثم اهتديت.ثم اهتديت عندي مختلفة، فهي انتقال من عبادة الدين إلى عبادة الديان، ومن سطوة رجال الدين التي أورثت ظلاما في النفس إلى القلب وأنواره، والعقل وبرهانه.
من الكراهية والاستعلاء والدوغمائية والعنصرية إلى الحب الغير مشروط والتواضع والنسبية والإنسانية.
من الاهتمام بالحكم على الناس وإجبارهم على ما أظنه دينا إلى الاهتمام بالذات تهذيبا وبالناس كل الناس محبة وعطاء وقول بالحسنى من أرضية وقولوا للناس حسنا.
من الكراهية والاستعلاء والدوغمائية والعنصرية إلى الحب الغير مشروط والتواضع والنسبية والإنسانية.
من الاهتمام بالحكم على الناس وإجبارهم على ما أظنه دينا إلى الاهتمام بالذات تهذيبا وبالناس كل الناس محبة وعطاء وقول بالحسنى من أرضية وقولوا للناس حسنا.
ثم اهتديت فجمعت في واحة الأريام الأحمدي القدياني المسالم، الشيعي الجعفري، الزيدي، الإباضي، الصوفي، السلفي، الدرزي ، الهندوسي، البوذي، المسيحي، العلماني والليبرالي، كلهم على أرضية لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، وأرضية لك دينك ولي ديني، لك إيمان ولي إيمان مختلف، وأرضية الإخوة الإنسانية الجامعة.
جمعنا الاحترام من أرضية لا تسبون الذين يدعون من دون الله والجدال بالتي هي أحسن.
ثم اهتديت رحلة جمعت فيها من كل بستان زهرة وتخلصت من خطيئة أخذ الكل أو ترك الكل، فأصبحت أعرض كل أمر على القلب والعقل، وأتلقى تلقي ناقد، وما ترفضه فطرتي ولا يقتنع به عقلي أتجاوزه.
قالت ريمي المتمردة كنت وأصبحت!
كنت وأصبحت
* كنت تابعة لرجال الدين أبكي خلف خطبهم وأقول لهم سمعت وأطعت، وأصبحت حرة عاقلة غير تابعة، تفيض عيناي أحيانا من خشية الله وأستمع القول فأتبع أحسنه.كنت
* كنت كثيرة العبادة، شديدة الخوف من الله حد الفزع، خائفة على أسفل الكعبين من النار، أحلم بالقبر وعذابه والصراط وأهواله، وأني لن أدخل الجنة بعملي.* كنت أكره في الله وأمتلك الحق المطلق وأتمنى الموت في سبيل الله، وأكره كل من هم ليسوا على ما أنا عليه، وأرطب من الكراهية المقدسة بأنها لا تنافي العدل.
* كنت أكبر لله شكرا على تكفير الدكتور نصر حامد أبو زيد، وأفرح لأبراج أمريكا المهدمة، وأتمنى قتل سلمان رشدي، وأكفر الشيعة، وأكره المسيحي، وعلي يقين داخلي أنه يكرهني، وأن الأمر مغالبة وتقية، وأنني أنا الأعلى ولا بد له أن يظل أدني، وأعيش تناقض حرمة محبته مع العدل معه، التضييق عليه وعدم بدئه بالسلام، وعدم رد السلام عليه إلا بعليكم !
* كنت أعمم الحكم ولا أفرق بين الفعل والفاعل، وأتمنى سيف الخليفة الذي يلزم الناس بشرع الله، وأنتظر تعبيد الأرض لله، وكسر شوكة أعداء الله وإذلالهم.
* كنت أخاف الله رعبا فأكتم الأسئلة، وأسجن الخواطر، وأرهق الفطرة؛ فكل تعقل وسؤال غير معتاد هو من الشيطان، وحله كتمه والاستعاذة.
أصبحت
* أصبحت عميقة العبادة، شديدة الحب لله وعلي يقين أنه يحبني، ولم يعد أسفل الكعبين يؤرقني ما سجد القلب لله، وتواضعت لخلق الله.أدركت أن الجنة والرضوان بيدي وحصاد عملي؛ فأنا سيدة الامتحان، ولي أسئلتي الخاصة، وأجوبتي الخاصة، وميزاني الخاص، وربي عليم حكيم رحمن رحيم.
* أصبحت أحب الله وبحبه أحببت كل شيء خلقه، أحببت صنعته، ، أدركت بشريتي ونسبية أحكامي وفهمي.
أحب كل خلق الله، أتكامل مع المختلف، ومنهجي التعارف مع الجميع، لا أقول للناس إلا الحسنى، أتمنى الحياة في رضا الله. أؤمن بحق الإنسان في حرية العقيدة والعبادة والتفكير، وحقه في المساواة والكرامة الإنسانية.
* أصبحت مشغولة عن التكفير بالتفكير، مشغولة عن مصائر الخلق بمصيري.
أرى أبواب الله المتعددة وبكل باب أنقياء وارثين أو متفكرين هداهم تفكيرهم لهذا الباب!
* أصبحت مشغولة عن التكفير بالتفكير، مشغولة عن مصائر الخلق بمصيري.
أرى أبواب الله المتعددة وبكل باب أنقياء وارثين أو متفكرين هداهم تفكيرهم لهذا الباب!
أدركت أن هناك إيمانا وإيمانا آخر وليس ثنائية الإيمان والكفر فقط.
آمنت بفطرتي وإرادتي وعقلي الذي كلفت به، وأحاسب على مقدرته، أعرض كل أمر على الفطرة والعقل، ما أنفت منه الفطرة ورفضه العقل رفضته ولو أجمع عليه من في الأرض جميعا.
آمنت بفطرتي وإرادتي وعقلي الذي كلفت به، وأحاسب على مقدرته، أعرض كل أمر على الفطرة والعقل، ما أنفت منه الفطرة ورفضه العقل رفضته ولو أجمع عليه من في الأرض جميعا.
أصبح لي إخوة من كل الأطياف والألوان والمذاهب والعقائد أحبهم وإن اختلفت معهم، وأعتز بمواطن الاختلاف دون أن تصبح مصدر صراع أو كراهية؛ فالأرض لي وله، وليس بيننا إلا قول الحسنى والجدال بالتي هي أحسن ومن بعدها هو أخي ما دام مسالما عبد الله أم عبد الحجر.
* أصبحت مؤمنة بالمساواة بين الناس والمواطنة والمحبة للجميع مفرقة بين الفعل والفاعل؛ فكراهية الظلم لا تلزمني بكراهية الظالم.
حررت نفسي وعقلي، وأصبح السؤال منهجيا وخاصة السؤال العاقل الذي هو وسيلة الوصول إلى الحقائق، ويبقى الوصول نسبيا.
التلقي الناقد سبيلي اجتهادا لا أدعي فيه وصولا لحق مطلق ولا ألزم بوصولي إلا نفسي.
الإمامان الجليلان الجاحظ والعنبري صرحا بوضوح أن المجتهد مأجور عند الله إن صدق في بحثه ونظره، ولو وصل باجتهاده إلى دين غير ديننا!!!!
علا صوتي مع سليل ريمي ربما بعد اليقين يقين.
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي
ليست هناك تعليقات: