مساحة إعلانية

ريفيو كتاب صلاة الإنسانية ..ثورة حالم في واحة الأريام


ريفيو كتاب صلاة الإنسانية ..ثورة حالم في واحة الأريام، بواسطة منصة كتبنا 
يتسائل الكاتب عاطف عبدالعزيز عتمان في كتابه «صلاة الإنسانية.. ثورة حالم في واحة الأريام»، أحدث
إصدارات «كتبنا» للنشر الإلكتروني: 
«ألم يخلقنا الله بشرًا ولسنا ملائكة، تتعدد ألواننا وأشكالنا وأخلاقنا
وعقائدنا وأفكارنا؟.. ألسنا مخيرين تحت تسيير القدر ومحاسبين بقدر مقدراتنا على الاختيار؟».
يتابع الكاتب تساؤلاته: 
«لماذا خلقنا الله؟ ولماذا لم يخلقنا مسيرين تمامًا على الطاعة ونخرج من تلك الدوائر الصراعية التي نعيشها؟ النفس البشرية، الروح، الطين، سبب الخلق وحكمة الاختلاف، كل تلك
الأمور جعلتني أحمل رسالة واضحة، وهي كيف نتعايش ونتحاب ونتعاون ونعمر الأرض مع اختلاف
الأجناس والعقول والأديان؟ 
كيف نختلف دون أن نتصارع؟».
«صلاة الإنسانية» كتاب يحاول فيه الكاتب انتقاء ما يؤلف القلوب ويضبط إيقاع النفوس ويجمع شتات
الممزق ويبذر بذور الحب والتعايش والتعاون مهما تبلغ المتناقضات ونقاط الاختلاف، وما أمر من بلوى
الأحزاب الدينية التي اُبتلينا بها، ففرقت العباد وهدمت البلاد ونشرت ثقافة الكراهية والإكراه.
يشمل هذا الكتاب حوارات للكاتب مع الآخر، العقدي منهم والمذهبي، ليعرفه من خلاله، ويبحث عن
مشترك يجمعهم وسبيل يمكنهم من إدارة الاختلاف بينهم، مع حق كل منا في حرية العقيدة والعبادة، وأن
يحمل كل صاحب رسالة نوره محترمًا مقدسات الآخر ملتزمًا النظام والقانون الذي يضمن عدم الاعتداء
على حقوق الآخرين.
كما يشمل الكتاب بعد الحوارات مجموعة من مقالات وخواطر الأريام (الغزلان) في بوح الأريام والورقة
وتساؤلاتها وحوار الذات وفي النهاية شذرات تأمل الأريام.
وشبه الكاتب حالته الفكرية بالغزلان التي تركض في واحة الأريام بكل حرية مع تنوعها في سلام وأمان.
يصف كاتبنا نفسه قائلًا: «معتزلي العقل، صوفي القلب، سني الهدى النبوية، شيعي الهوى، قرآني المنهج،
ليبرالي الفكر، يساري النزعة، إنساني الفهم. رسالتي هي الإنسان والتعايش ورحم حواء».
يبحث الكاتب في «صلاة الإنسانية» عن مد أواصر الحب والتعايش مع الآخر العقائدي والفكري
والمذهبي، مُقدمًا الدين على المذهب، حاملًا رسالة الإنسانية ليستطيع معرفة الآخر من خلاله؛ وليس من
ميراث الكراهية الذي يحمله خصمه عنه.
يحلم الكاتب بالسلام والتعايش منذ نعومة أظافره، حيث نشأ منذ نعومة أظافره على حالة الاحتقان
والكراهية بين تيارات الإسلام السياسي من السلفيين والإخوان وغيرهم، صراعهم داخل المساجد وعلى
المساجد.
لم تكن مداركه وقتها تستوعب الاختلافات حول التأويل والإثبات والفوارق بين الفرق العقائدية المختلفة،
ولكن الاتهام بفساد الاعتقاد وما يترتب عليه من سلوك كان محل الصدمة ومنطلق رحلة التأمل.

تجاوز الأمر الخلافات التنظيمية أو الفقهية للطعن في العقيدة مما ينجم عنه تكفير وتفسيق واستباحة

الحرمات؛ وهنا مكمن الخطر الذي مزق الأمة وزاد من شدة بأس ذات البين.
تأمل الاحتقانات الطائفية التي تحدث بين الحين والآخر وحالة الكراهية التي بدأ البعض من هنا وهناك
يبثونها في أتباعهم.
لاحظ غالبية لغة الخطاب داخل المسجد التي يسمعها فإذا بها غير ما يقال أمام الكاميرات، رأى صهاينة
يغتصبون الأرض ويهلكون الحرث ويقتلون ويدمرون تحت راية كليم الله موسى، فقرر الاستجابة لتجديد
لغة الخطاب ليحل الحب محل الكراهية والتسامح والقبول محل الإكراه.
ويوضح الكاتب دوافع لكتابة «صلاة الإنسانية»، قائلًا: «إن الأمة العربية والإسلامية في مرحلة دامية
بأسها فيها بينها شديد، والبشرية كلها تعيش حالة من الصراع الدامي بدعوى العقيدة الدينية تارة، وبدعوى
الأعراق أو المذاهب تارة أخرى. ومن وجهة نظري إنها صراعات نفوذ واستحواذ يتم استغلال الدين فيها
لتحقيق المغانم وقيادة الشعوب التي تركع لسلطان الدين أضعاف ما ترهبها قيود الحكام وحيل الساسة،
ومن ثم أصبح أوطاننا في خطر وعلينا العمل، مفكرين وكتابًا، على الحفاظ على سلامة نسيجها الداخلي».
يؤكد الكاتب في «صلاة الإنسانية» أن القرآن لا يقتل ولا يأمر بالقتل، والإنجيل لا يقتل ولا يأمر بالقتل بل
الإنسان هو من يقتل، وقراءة البعض للنصوص المقدسة هي من تدمر وتنشر الكراهية؛ حيث أن للنص
الواحد قراءات مختلفة منها قراءات إنسانية وأخرى شيطانية ولكل حصاده.
يصدمنا الكاتب برؤيته الواقعية للدين، التي يحاول جميعنا إخفاءها أو التهرب منها، وهي أن الدين أصبح
صورة معالمها متدينين ولا دينيين، ديانات سماوية وأخرى وضعية، مذاهب داخل الدين الواحد وأفكار
وأجنحة داخل المذهب الواحد، حالة صراع دامٍ لم يسلم منها العرق الواحد صاحب المذهب الواحد والدين
الواحد والبلد الواحد.
ناهيك عن استخدام الدين في معظم فترات التاريخ كأفيون لإلهاء الشعوب وتثبيت العروش، إن جاز
التعبير النصب باسم الله لاستبعاد ما خلقه الله حرًا واستباحة مع جعله الله حرامًا وتحقيق المآرب السياسية
والأطماع.
وختامًا فإن كتاب «صلاة الإنسانية» هو دعوة للأمة العربية والإسلامية، وللبشرية والإنسانية عامة،
لتحقيق خلافة الله في أرضه، والإعلاء من قيم التعايش والمحبة والسلام واحترام الآخر.




للحصول على الكتاب 


للحصول على كتاب "صلاة الإنسانية" للكاتب "الدكتور عاطف عتمان" عبر خدمة voo للتوصيل، والمتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
https://goo.gl/rQqyL6

أو شرفونا في منفذ كتبنا داخل المقر AlMaqarr Coworking Space الجريك كامبس، وسط البلد.
وللتواصل مع المقر عن طريق الموبايل:
01068817344


اقرأ على واحة الأريام 

‏كتاب صلاة الإنسانية ثورة حالم في واحة الأريام‏ في الأسواق

واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام