هل تأخذ الوسيلة حكم الغاية؟
هل نحكم على الإسلام من خلال نصوصه الكتاب والسنة الصحيحة أم أفعال وفهم كل من سلف؟
-----
حالة الرق هي الأخطر إنسانيا إذ أنها تسلب الإنسان الحرية ومع أن الأصل أن البينة على من إدعى واليمين على من أنكر إلا أن الفقهاء عكسوا القاعدة في حالة الرق، فلو ملك إنسان غلام بالغ عاقل إدعى عليه أنه عبد له وكذبه الغلام فيمين الغلام يحرره وهو ما يعكس مراعاة حالة الرقيق
_____
من كتاب رحمة الأمة في اختلاف الأئمة.
-----
يجعل علم اللغة التي نزل بها الكتاب هو الشرط الوحيد لتدبر القرآن ويفتح المفكر الإسلامي والمناضل الكبير المرحوم عبدالعزيز جاويش في كتابه الإسلام دين الفطرة والحرية آفاق الاجتهاد لمن ملك الأدوات، فليس السلف إلا مجتهدين في زمانهم أصابوا أم أخطأوا.
أما تسليم العقول لميراث الآباء والأجداد وإغفال الفهم والتفكر والتمييز قبل الرفض أو القبول فهو سلوك جاهلي بنص القرآن الكريم.
-----
الشيخ عبدالعزيز جاويش الأزهري الدرعمي الأوربي المشارب العلمية الوطني المناضل في مدرسة مصطفى كامل رحمه الله في كتابه الإسلام دين الفطرة والحرية يلفت النظر لما طرأ على المسلمين وسقط فيه غالب المفسرين في تحريف الكلم عن مواضعه، والإنحراف بحقيقة معاني القرآن كما تحمله اللغة وتقبله الفطرة ويدل عليه السياق.
تارة يحولوا آياته لتسخير الجن، وتارة يجعلوها كتب طب أو جغرافيا أو هندسة، وتارة يجعلوها للتبرك.
-----
كنت أتدبر منذ زمن حديث لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا، وأتوقف عند حق توكله وتغدو، فأرفض ما يردده خطباء الجمعة من دعوة الناس للاستغفار، فيرسل الله السماء مدرارا ويمد بالأموال والبنين، وأتساءل ماذا لو لزمت مسجدا فلم أبرح الإستغفار، فهل يأتيني المال دون عمل وجد وهل أرزق الأولاد دون زواج!
وقرأت اليوم وقوفا للشيخ عبدالعزيز جاويش عند فهم التوكل وكيف أساء بعضنا للدين مما دفع المستشرقين لإرجاع سبب تخلفنا للدين وكان له رحمه الله بيانا لحقيقة التوكل ومنه وقوفه عند تغدو الطير وأن النبي لم يقل تمكث بل تغدو.
ما تركنا الأخذ بالأسباب متوكلين على مسببها فسنظل نتصدر مؤخرة الأمم ولو استغفرنا في اليوم ألف ألف مرة، فنوح صنع السفينة ومحمد استأجر بن أريقط واختار بئر بدر بالمشورة واستأمن علي على الأمانات، وقال وأعدوا واستأجر الآلة الحربية من كافر به.
ليست هناك تعليقات: