كتب الدكتور بلال زرينه:
(هيجيليون) في منهجنا إن شاء الله!
النظريات المعرفية والعلمية تحتاج جدل هيجل.
جدل هيجل الديالكتيكي المتكون من:
الطريحة thèse
النقيضة antithèse
التوليفة synthèse
هذا الجدل له دور كبير في تقوية النظريات والأفكار، فالحقيقة تحوي نقيضها، وما يتصوَّر نقيضا للفكرة هو عبارة عن تكامل وترقية لها!
في الفيس بوك مثلاً عندما تكتب منشورا يتحدث عن فكرة معينة، ويأتي من يعارضها وينتقدها في التعليقات بشكل قوي وينبه إلى جوانب نقض وثغرات فيها، تأتي التوليفة من المنشور ونقيضه بفكره ثالثة أخذت في الاعتبار الطرح ونقيضه، وهكذا تخرج في المستقبل نظرية ثالثة هي توليفة جديدة. هذه التوليفة الجديدة تُطرح من جديد وتسري عليها المراحل التي سارت على الفكرة الأولى، وهكذا ترتقي المعرفة وتقترب من الحقيقة الكبرى.
_______
#أريام_أفكاري
أوحى لي ما كتب أستاذ فلسفة التأويل عن المنهج الهيجيلي تطبيق مهم في علم النفس وتعديل السلوك تستخدم هذه الطريقة في معالجة الأفكار التلقائية الناجمة عن موقف ما، بأن تستعرض الأدلة المؤيدة لفكرتك التلقائية والأدلة المعارضة لها وتستخلص الأدلة المتوازنة من بينهما في حوار ذاتي كلما كان موضوعيا كلما تخلصت من مشاكل أخطاء التفكير، والتي بدورها تتسبب في مشاعر سلبية وتأثيرات سلوكية معطلة تعد من أهم أسباب القلق والإكتئاب.
مثلا لو لقيك صديق بمقابلة باهتة ربما ما يخطر ببالك تلقائيا أنك غير مرغوب وبالتالي تشعر بالإهانة والحزن مما قد يتحول لسلوك صدامي أو انسحابي وتخسر صديق، بينما لو حللت الموقف بطريقة أخرى كأن يكون هذا الصديق مهموم بأمر ما، أو في حالة نفسية نتيجة شيء ما أثرت على إستقباله لك، أو مريض فيختلف شعورك وبالتالي يتغير سلوكك، ثم تصل لأفكار متوازنة تعتمد على المنطق العقلي إذ أن هذا الصديق دائما يرحب بك وهو خلوق ويحبك وفق مواقف سابقة، فيتغير السلوك، وربما تسأله عن سبب انشغاله أو ما يؤرقه أو تعاتبه لاحقا عتاب الأحبة من باب الإطمئنان عليه.
ليست هناك تعليقات: