قالت لي ريمي الأصولية لو كان العقل يكفي للهداية ما كان هناك الإلحاد، ليس لدي مشكلة في التجديد إلا بأمور بها نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة.
قلت لها ياريمي العقل يحتاج لضوابط من القيم والأخلاق التي تمنعه من الإفساد فالعقل أفضى للنووي تدميرا وله أيضا علاجا وتشخيصا وليس هناك أهدى من نور السماء الواحد لضبط السلوك البشري الذي يتحكم فيه العقل بشكل رئيسي.
أما الدليل القطعي عند صاحبه ما قطع بصحة الثبوت وصحة الدلالة إلا بالعقل وما رفضه آخر جملة أو تفصيلا إلا بالعقل، فلو قلنا بتأخير العقل لكانت هذه قاعدة أيضا في حق الآخر المختلف في الدين أو المذهب وبالتالي يلغي كل إنسان عقله أمام نصوصه التي أقر بها سلفه ويتخذ من النص والسلف آلهة وبالتالي لن يغير إنسان ما هو عليه ولن يسعى ساع إلى الحقيقة! فإن قبل أهل هذا المنهج غيرهم من أهل نفس المنهج استقام الطرح وإلا وقعنا في إزدواجية أننا نقدم العقل ليقود إلينا ثم ننحيه إن خاصمنا.
ليست هناك تعليقات: